أرشيف محلي

عرس جماعي يمني ينتهي بمعركة سيوف

انتهى عرس جماعي، ضم نحو 340 عريساً من عمال النظافة في اليمن، إلى عراك بالأيدي والسيوف بين عدد من العرسان.

وأكد حاضرون للعرس، الذي أقيم السبت في العاصمة صنعاء، في قاعة الطيران في خط المطار، شمال المدينة، أن العراك نشب فجأة بين بعض العرسان، وفرّ الآخرون تاركين أحذيتهم، وأن بعض المتعاركين استخدموا سيوف الزينة في العراك.

وكانت قاعة كلية الشرطة قد شهدت حفلا موازيا لاحتفال قاعة الطيران، وقال مدير الصيانة في أمانة العاصمة صنعاء، عامر رفيق، إن تكلفة العرس الجماعي لعمال النظافة بلغت 35 مليون ريال (ما يعادل 150 ألف دولار)، وإن قيادة الأمانة وصندوق النظافة قدمتا مبالغَ لدعم استكمال تجهيز العرائس، وتجهيز حفل العرس، بالإضافة إلى دعم مقدم من نقابة العمال ومديريات الأمانة.

وأكد أن العرس يعتبر الأول من نوعه، كونه يستهدف أهم شريحة في المجتمع، وهم موظفو وعمال النظافة والحدائق في أمانة العاصمة، وأن الهدف من إقامته هو تعزيز روح التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد، وأن يشعر عمال النظافة بأنهم جزء هام من المجتمع، وأن كل من حولهم يشعرون بهم وبحياتهم الاجتماعية.

يشار إلى أن غالبية العرسان ينحدرون من الشريحة المهمشة المعروفة ب"الأخدام"، وهي شريحة تنتشر في العديد من مناطق اليمن، وتعاني تهميشا متوارثا منذ مئات السنين، ويعمل أغلبهم في قطاع البلديات والخدمات، في حين يحترف بعضهم التسول.

ويشير باحثون إلى أن نجاح دمج هذه الفئة مع باقي فئات المجتمع، مرهون بتضافر مجهود ثلاثة أطراف هي الحكومة والمجتمع والمهمشون أنفسهم.

زر الذهاب إلى الأعلى