استقبل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يوم الأحد، المدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الأميركي في الشرق الأوسط، ليس كامبل، وذلك بعد أيام من اختتام ورشة نظمها المعهد في العاصمة الأردنية عمّان، لثلاثين من قيادات وناشطي الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إن هادي أشاد بدور المعهد وجهوده في نشر الوعي، وتعزيز مفاهيم الديمقراطية، وتقديم الدعم الفني في مجال الانتخابات وغيرها، فيما أكد كامبل على استعداد المعهد لتقديم الدعم لليمن في المجالات المختلفة.
وجاء اللقاء بعد أيام قليلة من إقامة المعهد الديمقراطي لورشة شارك فيها نحو ثلاثين من قيادات الحراك الجنوبي، في العاصمة الأردنية عمان، اختتمت نهاية الأسبوع الفائت، وقد أكدت مصادر حراكية أنها كانت حول "تجارب حركات الاستقلال".
وربط قيادي في تحالف أحزاب اللقاء المشترك، بين الورشة ولقاء هادي وكامبل، مرجحاً قيام مدير المعهد الأميركي بنقل رسائل بين هادي وقيادات الحراك. وتوقع القيادي، الذي تحدث لـ"العربي الجديد" مفضلاً عدم كشف هويته، أن تتو إلى لقاءات بين هادي وقيادات حراكية بعد لقائه بكامبل.
من جهته، اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي، علي محمد السعدي، الذي حضر ورشة الأردن، رداً على سؤال "العربي الجديد" عما إذا كان كامبل يقوم بالتوسط بين هادي والحراك، أن المدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الأميركي في الشرق الأوسط، "سيؤكد لهادي أننا على حق في مطالبتنا في الورشة بهدف التحرير والاستقلال، وأن الدولة المدنية لن تبنى إلا في الجنوب بعد رحيل هذا الاحتلال الهمجي من الجنوب".
وشارك في ورشة عمّان قيادات رفيعة في الحراك الجنوبي، منها رئيس الوزراء الأسبق، حيدر أبو بكر العطاس، عن مجموعة "لقاء القاهرة"، وعلي هيثم الغريب عن "المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب"، وناصر حيدر عن "المجلس الأعلى للثورة السلمية". كما حضر عبد الرحمن الجفري عن حزب "رابطة الجنوب العربي الحر"، وتمام باشراحيل عن "مؤتمر شعب الجنوب"، وممثل عن "الحركة الشبابية" و15 من الناشطين الشباب.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحراك الجنوبي أن نائب الرئيس السابق، علي سالم البيض، والرئيس الأسبق، علي ناصر محمد، وجها كلمات إلى المشاركين. فيما كشف مشاركون في الورشة عن أن كامبل طالبهم بتوحيد صفوفهم "كي ينالوا ثقة المجتمع الدولي".