arpo37

دعوات أميركية لتنحي المالكي ومشاورات بواشنطن

أبدى مشرعون أميركيون أمس الأربعاء تأييدا متزايدا لإقناع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتنحي بسبب ما يرونه فشلا في قيادة البلاد، وذلك بالتزامن مع مشاورات يجريها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع قادة الكونغرس بشأن كيفية التعاطي مع أحداث العراق الأخيرة.

فقد دعا السيناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس أوباما للتوضيح للمالكي بأن "وقته انتهى".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن المالكي لم يفعل ما فيه الكفاية "ليحكم بطريقة تتسم بالاحتواء وعدم الإقصاء وإنه ساهم في خلق الوضع والأزمة التي نشهدها اليوم في العراق".

ورغم أن إدارة أوباما لم تطلب علنا رحيل المالكي، فإنها أظهرت علامات على الاستياء منه.

وكان أوباما قد اجتمع أمس الأربعاء في البيت الأبيض مع قادة الكونغرس لبحث آخر التطورات في العراق، وأكد أنه لا يستبعد أي خيار باستثناء إرسال قوات على الأرض.

وشارك في الاجتماع كل من رئيس مجلس النواب وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار المشاورات التي يجريها الرئيس أوباما لتحديد الخطوات التي قد تتخذها الولايات المتحدة تجاه العراق في ضوء سيطرة تنظيمات مسلحة على عدد من المدن.

وقد أطلع أوباما زعماء الكونغرس على الوضع في العراق، واستعرض معهم ما يراه من خيارات "لزيادة المساعدة الأمنية" لهذا البلد.

وقال البيت الأبيض في بيان -بعد الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة- إن الرئيس قدم تقريرا عن جهود الحكومة الأميركية لمواجهة خطر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام من خلال حث زعماء العراق على أن ينحوا جانبا الأجندات الطائفية وأن يتحدوا بإحساس الوحدة الوطنية، وفق تعبير البيان.

وقال مصدر في الأمن الوطني الأميركي إن حكومة أوباما بدأت في هدوء التشاور مع الكونغرس بشأن خطة لإعادة توجيه بعض التمويل الحالي للمخابرات للمساعدة في تمويل العمليات الأميركية في العراق.

وقبل الاجتماع قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد إنه لا يؤيد إرسال أي قوات أميركية للمشاركة في القتال بالعراق الذي وصفه بأنه "حرب أهلية"، معتبرا أن التدخل بالعراق حاليا ليس في مصلحة الأمن القومي لأميركا.

وتؤكد واشنطن أن بغداد يجب أن تتخذ خطوات نحو المصالحة الطائفية قبل أن يقرر أوباما أي تحرك عسكري ضد المسلحين.

وفي وقت سابق، قال مسؤولو البيت الأبيض إن أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن الإجراء الذي ينبغي أن يتخذه، لكن الرئيس استبعد احتمال إعادة القوات للقيام بدور قتالي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن "الأمر الوحيد الذي استبعده الرئيس هو إرسال قوات قتالية أميركية إلى العراق، لكنه يواصل بحث خيارات أخرى".

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري جدد الأربعاء أن بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين الذين يشنون منذ أسبوع هجوما تمكنوا فيه من السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد.

وقد أكد ذلك رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الذي قال في جلسة الكونغرس إن حكومة المالكي طلبت قوة جوية لمساعدتها في التصدي للمسلحين.

زر الذهاب إلى الأعلى