أرشيف محلي

«تكوين» يُدشِّن مبادرة الدعم الإعلامي للاتحادات والنقابات اليمنية

دشَّن مركز تكوين للأبحاث والتدريب، بالتعاون مع "مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق ‏أوسطية ‏MEPI، في صنعاء اليوم الأربعاء، برنامج "الدعم الإعلامي للنقابات والاتحادات ‏اليمنية"، والذي سيستمر عاماً كاملاً يتلقَّى خلاله أكثر مِن 12 اتحاداً ونقابةً أشكالاً مُتعدِّدة مِن ‏الدعم الفني والتدريب الإعلامي.‏

وكخطوة تمهيدية، نفّذ المركز خلال النصف الأول مِن يونيو الجاري مسحاً ميدانياً استهدف ‏عددا مِن الاتحادات والنقابات في العاصمة صنعاء، بغرض استكشاف بيئة العمل الإعلامي ‏لديها، واتجاهات تعاطيها مع وسائل الإعلام المختلفة لاسيما الصحافة الورقية والالكترونية، ‏بالإضافة إلى طبيعة ومستوى استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي، ومدى استفادتها مِمَّا ‏تُوفِّره هذه الوسائط الحديثة.‏

وقد بيَّنتْ نتائج المسح الميداني حاجة تلك الجهات إلى برامج دعم إعلامي وفني للعاملين ‏والعاملات في إداراتها الإعلامية، تُسهِم في تحسين مستوى أدائهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم ‏في الجوانب الإعلامية والتواصلية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية والجماهيرية معها. ‏ولتحقيق هذه الغاية، سيتلقى 30 متدرباً ومتدربة، يُمثِّلون مختلف الجهات المستهدَفة، دورات ‏تأهيلية متقدِّمة في الفنون الصحفية والإعلامية، ومجالات التصوير الفوتوغرافي، وتصوير ‏الفيديو والمونتاج، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبناء الاستراتيجيات الإعلامية.‏

وفي المؤتمر الصحفي، لفت مدير عام المركز الدكتور عبدالملك عيسى إلى أنّ جانباً من ‏أهمية برنامج الدعم الإعلامي للنقابات والاتحادات يكمن في استدامته وكفاءة الفريق الفني ‏القائم بتنفيذ المشروع، مشيداً بتفاعُل الجهات المستهدفة ووسائل الإعلام التي مثَّل حضورها ‏تدشين البرنامج دليلاً على حملها للهم المجتمعي.‏

ومن جانبه أوضح محمد الكهالي، المدير التنفيذي لمركز تكوين مدير مشروع الدعم الإعلامي، ‏أن البرنامج يسعى إلى فتح بوابة جديدة لاجتماع النقابات والاتحادات اليمنية في حقل عمل ‏مشترك يهدف إلى تطوير كوادرها الإعلامية وقدرتها على بناء التحالفات الاجتماعية وبناء ‏الاستراتيجيات الإعلامية القادرة على تكوين التواصل الايجابي والفعال مع البيئات المحيطة، ‏والإفادة من التطور الحاصل في الإعلام الاجتماعي.‏

وبدورها، استعرضت ابتسام السعواني، منسق المشروع، نبذه تعريفية عن مركز تكوين ‏ومشروع الدعم الإعلامي للاتحادات والنقابات كمبادرة من المركز في خدمة التحولات التي ‏تشهدها اليمن عقب مؤتمر الحوار الوطني وزيادة فعالية منظمات المجتمع المدني، بالتشارك ‏فيما بينها وبين المانحين وكل الجهات المتعاونة.‏

وكان عبدالله السالمي، مدير الأبحاث والمشاريع، في المركز قدَّم ملخصاً بنتائج الدراسة ‏الميدانية وتوصياتها؛ مُشدِّداً على أنّ تَعَهُّد الكوادر الإعلامية في الجهات المستهدفة بالتدريب ‏والتأهيل في مختلف الجوانب الإعلامية والتواصلية التي يتطلبها عملُهم، ولكي يُحقِّق الاشتراك ‏في برامج التدريب الإعلامي والتواصلي غاياته المرجوَّة، فمن المهم أن يَتزامَن ذلك مع ‏خطوات عملية لموافاة الإدارات الإعلامية بما تحتاجه مِن تجهيزات وأدوات فنية.‏

زر الذهاب إلى الأعلى