أطلق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السبت حملته الانتخابية، واعدا أنصاره بأنه سيكون رئيس دولة يتمتع بسلطة قوية تتيح له إعطاء تركيا انطلاقة جديدة.
وقال في أول لقاء انتخابي له في سامسون (شمال) أمام جمهور من أنصاره المتحمسين "إننا نقوم بخطوة أولى نحو انطلاقة جديدة".
ولقي أردوغان -الذي أعلن ترشحه للرئاسة في الأول من يوليو/تموز- عاصفة من التصفيق الحاد من أنصار حزب العدالة والتنمية الذين رفعوا الأعلام التركية ورايات الحزب.
واختياره سامسون للقائه الانتخابي الأول له دلالة رمزية، فهذا الميناء الواقع على البحر الأسود هو الذي بدأ منه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك ما وصفت بحرب الاستقلال ضد القوى الأجنبية عام 1919.
وقال رئيس الوزراء ذو التوجه الإسلامي "بعد 95 عاما نبدأ الحملة الانتخابية في سامسون في خطوة جديدة نحو تركيا جديدة".
ولا يزال أردوغان (60 عاما) الذي يتهمه خصومه بالرغبة في أسلمة المجتمع التركي على حساب النظام العلماني للبلاد، السياسي الأوسع شعبية، ويتوقع أن يفوز بسهولة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في العاشر من أغسطس/آب المقبل.
وأكد أيضا "أثبتنا أننا كنا في خدمة الشعب" واعدا بأن يمارس الرئيس الجديد سلطاته كاملة، بينما أثارت رغبته في توسيع هذه السلطات مخاوف في البلاد. وأضاف متعجبا "هل من الممكن أن تكون رئيس دولة وتبقى جالسا بلا عمل؟!".
وإذا انتخب أردوغان رئيسا حتى 2019 فسيكون الرجل الذي حكم تركيا لأطول فترة زمنية بعد أتاتورك، وهو ينطلق بحظوظ كبيرة للفوز في هذه الانتخابات التي ستجرى للمرة الأولى وفق نظام الاقتراع العام المباشر.
وكشفت دراسة أجراها معهد "جينار" الأيام الماضية أن أردوغان سيحصل على 55% من أصوات 52.6 مليون ناخب تركي، وكشفت دراسة أخرى لمعهد "ماك كونسلتنسي" أنه سيحصل على 56.1% متقدما على كافة منافسيه.
وفي المقابل، أعلن حزبا المعارضة الرئيسيان (حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية) رغبتهما في تقديم مرشح مشترك، ووقع اختيارهما على المسؤول السابق بمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو (70 عاما) لكنه لا يحظى بشعبية كبيرة، وفرص فوزه ضئيلة جدا.
وتقدم حزب الشعب الجمهوري بطلب للجنة العليا للانتخابات لإبعاد أردوغان عن منصبه بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية.