وأوضحت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن الوساطة التي يرأسها قائد الشرطة العسكرية، وتضم في عضويتها شيوخ قبائل، توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ابتداءً من السبت، فيما تستمر الجهود لأخذ ضمانات من الطرفين بإيقاف المواجهات وعدم تجددها، للتوصل إلى "حلول نهائية".
يأتي ذلك بعد أسابيع من اندلاع مواجهات متقطعة بين رجال القبائل ووحدات عسكرية من جهة، والحوثيين، من جهة أخرى، في مديرية الغيل بالجوف، وموقع الصفراء بين الجوف ومأرب.
من جهته، حذر رئيس ملتقى أبناء الجوف ومأرب، الحسن أبكر، في تصريحات صحافية، من وجود "تآمر" لتسليم الجوف للحوثيين على غرار ما حدث في محافظة عمران. وأضاف أبكر أن ذلك يتم من خلال الوساطة التي تقوم بها السلطات. ودعا الدولة إلى الدفاع عن موقع "الصفراء" العسكري من هجمات الحوثيين.
وتعد الجوف أكبر محافظة في شمال اليمن من حيث المساحة، وأقلها من حيث الكثافة السكانية، وكانت في العام 2011 ساحة لمواجهات مسلحة بين القبائل والحوثيين الذين استولوا على موقع الصفراء قبل أن تستعيده وحدات من الجيش بالتعاون مع رجال قبائل قبل نحو أسبوعين.
على صعيد آخر، نجا أحد المساعدين الإداريين في مطار صنعاء من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته، مساء السبت، وسط العاصمة.
وقالت الأنباء الأولية إن الانفجار وقع جراء عبوة ناسفة زرعت في سيارة نائب مدير مطار صنعاء، عبد الله محمد المتوكل، في منطقة الدائري، وأسفرت عن إصابة أحد أبنائه.
سياسياً، اتهم المتحدث الرسمي باسم جماعة "الحوثيين"، محمد عبد السلام، الحكومة بمخالفة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقال إن "الحكومة اليمنية هي حجر عثرة" في طريق تنفيذ القرار الذي يؤكد على تشكيل حكومة تستوعب كافة المكونات".
ودعا عبد السلام، في بيان، إلى "تصحيح كل التجاوزات والمخالفات التي حصلت، وفي مقدمتها تشكيل المؤسسات الحاكمة للمرحلة الانتقالية المعنية بتنفيذها، وإعادة النظر في تقسيم الأقاليم بحيث تلتزم بالضوابط والمعايير اللازمة".