النائب العديني يعتبر زيارة الرئيس لعمران تسليماً للمحافظة رسمياً للحوثي ويدعو إلى ثورة ضد النظام
وقال في تصريح لـ"أخبار اليوم": إن الحوثيين استلموا محافظة صعدة وبلدة حاشد وهم اليوم يستلمون عمران، غير مستبعداً أن يستلم الحوثي العاصمة صنعاء بعد أيام، وذلك في ظل المخططات الغريبة وخاصة الأميركية، منوهاً إلى أن المرجعية صارت في اليمن أصبحت تتمثل في ما أقرته وثيقة جمال بن عمر والعهد الدولي الجديد، مشيراً إلى أن أمر الجيش لم يعد بأيديهم اليوم.
وفسّر النائب العديني ما جاء في خطاب الرئيس هادي أمس بعمران والذي دعا إلى اعتبار ما حدث في عمران درساً من الماضي يجب إغلاق صفحته وفتح صفحة جديدة، بأنه حصانة لقيادات جماعة الحوثي في الجرائم التي ارتكبتها مليشياتها بعمران وأن ما ذكره الرئيس يأتي في إطار مسلسل بدأ بإقرار مؤتمر الحوار اعتذار الحكومة عن حرب 94 بالجنوب وحروب صعدة وتضييع دماء عشرات الآلاف من الشهداء الذين سقطوا خلال هذه الحروب، مضيفاً: إن ما يجري اليوم في عمران هو تكملة لهذا المسلسل.
ورأى أن ما ورد في خطاب الرئيس يشجّع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويشجع الجماعات المسلحة على إسقاط المحافظات وممارسة القتل والنهب.
وقال: إن الدولة اليمنية صارت تسير في فوضى عشوائية منذ عمل مؤتمر الحوار على ذبح الشريعة والوحدة والسيادة والإرادة الشعبية، الأمر الذي يؤكد استمرار هذا التخبُّط حسب تعبيره.
ودعا العديني الشعب اليمني إلى القيام بثورة ضد النظام الحالي وبقايا النظام السابق والهيمنة الدولية والأحزاب والجماعات المسلحة وقال إن أميركا تكره من يسالمه الشعب اليمني وتحب من يحارب اليمنيين.
وأضاف: إن الدولة اليمنية لم يعد أمرها بيدها وتُحكم من العاصمة الأميركية واشنطن.
داعياً الشعب اليمني إلى انتزاع قراره من الهيمنة الدولية، حيث اليمن مُختطَفة حد قوله.
وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قام صباح أمس بزيارةٍ لمحافظة عمران عقب الأحداث التي شهدتها المحافظة.
ونقلت وكالة سبأ عن الرئيس قوله: "علينا اعتبار ما حدث في عمران درساً من الماضي يستلهم منه الجميع الدروس والعِبر وإغلاق هذه الصفحة والبدء بصفحة جديدة والسير مع الإجماع الوطني صوب بناء اليمن الجديد الذي يتطلع إليه الجميع من خلال تغيير منظومة الحكم لتواكب المتغيرات الجديدة المرتكزة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبما يحفظ حقوق كافة المواطنين ويحقق تطلعاتهم في المساواة والعدالة والحكم الرشيد".
وأضاف: " إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أكدت على ضرورة نزع السلاح وعدم المواجهة بين أبناء الشعب الواحد وتغليب مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح, كما أنها رسمت خارطة طريق لمستقبل اليمن الجديد ووضعت الحلول لمختلف قضاياه ومنها القضية الجنوبية وقضية صعدة ولهذا فقد اتفقت مختلف القوى والأطراف والمكونات المشاركة في المؤتمر بأن الصراع ولغة السلاح لا تصنع الحلول بل إنها تجلب معها المزيد من المعاناة ومضاعفة الجراح والفرقة والشتات".
ودعا الرئيس النازحين من أبناء محافظة عمران إلى العودة إلى ديارهم بعد تطبيع الأوضاع في المحافظة, لافتاً إلى أن الدولة والحكومة تعمل جاهدة على إعادة الخدمات الأساسية للمحافظة.
وأكد أن هناك اتفاقاً كاملاً على الانسحاب من المحافظة من كافة الأطراف والجماعات المسلحة وبسط نفوذ الدولة وقيام السلطة المحلية بواجبها في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية.
وقال: " هناك ثوابت وطنية يجمع عليها كافة أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم متمثلة في النظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي ومخرجات الحوار الوطني الشامل بما يحقق الأهداف الوطنية المنشودة لصنع الغد الأفضل والمستقبل المشرق.. مطالباً كافة القوى والأطراف بالتنافس بالبرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تفيد المجتمع والمواطنين".