وطالب هادي بجعل حرب عمران آخر الحروب، مؤكداً أن اليمن أمام طريقين لا ثالث لهما: إما تنفيذ "مخرجاتِ مؤتمر الحوار الوطني" أو "أن تستمر الأوضاع في التدهور وتشتعل النزاعات والفتن حتى تقضي على الأخضر واليابس"، وهو الأمر الذي "لن أسمح به مطلقاً، فقد عاهدت الله وعاهدتكم أن أضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبار، وقبل كل ذلك، فلن يقبل به الشعب اليمني بكل قواه الخيّرة والشريفة".
وشدد هادي على ضرورة الشراكة الحقيقية للجميع في إدارة الدولة على أساس المبادئ التي تم التوافق عليها في الحوار الوطني والالتزام بالعمل السياسي السلمي.
وأكد أن "استخدام السلاح والعنف لا يمكن أن يحقق أي هدف سياسي خارج عن الإجماع الوطني المتمثّل في مخرجات الحوار الوطني الشامل، فضلاً عن أنه عمل مدان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لأي فرد أو جماعة أو حزب أو قبيلة أن تفرض على الوطن أي شيء من ذلك، وكل مَن يتوهّم ذلك سوف يجد نفسه في مواجهة الدولة والشعب".
ودعا لاصطفافٍ وطني شامل "لا يستثني أحداً"، ويقوم على أسس عشرة، من بينها النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني، و"أن تضع القوى السياسية والاجتماعية مجتمعة ميثاق شرف يتضمّن نبذ الحروب وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة، ووقف حملات التعبئة والتحريض وخطاب الكراهية والتخوين والتكفير والتمييز المذهبي والعرقي والمناطقي".
وحول ما تضمّنه الخطاب، قال وزير سابق، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن دعوة هادي لوضع "ميثاق شرف" تحمل دلالة صريحة على "عدم كفاية مخرجات الحوار الوطني في لمّ اليمنيين ووقف عجلة التدهور".
وأوضح الوزير السابق أن "خطاب الرئيس خلا من أية مبادرات تاريخية تتناسب مع حجم المخاطر التي تتهدد اليمن في هذه المرحلة".
[b]قتلى بعمران[/b]
في غضون ذلك، سقط قتلى وجرحى في هجوم على مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بمحافظة عمران، شمالي البلاد، هو الأول من نوعه منذ سقوط مركز المحافظة في أيدي الحوثيين في الثامن من الشهر الجاري.
وعلم "العربي الجديد" أن ثلاثة قتلى من مسلحي جماعة الحوثي سقطوا، أمس الأحد، في هجوم نفّذه مسلحون قبليون في منطقة "بني ميمون".