وأظهر الاستطلاع، الذي طرحته صفحة "ساحة شباب اليمن" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التابعة للقسم العربي لإذاعة هولندا العالمية، أن 74 في المائة من العينة المشاركة في الاستطلاع اعتبرت العنف المنزلي واقعا يمنياً.
وبخلاف الرأي السائد، الذي يحمّل الرجال غالبا مسؤولية ممارسة العنف داخل الأسرة، فقد رأى 76 في المائة من المشاركين أن المسؤولية تقع على الرجل والمرأة معاً، في حين اعتبر 18 في المائة أن الرجل هو المسؤول، وحمل 2 في المائة فقط من المشاركين المرأة المسؤولية.
وحسب نتائج الاستبيان، التي أعلنت مساء السبت، فإن غالبية اليمنيين لا يعتقدون أن من حق الرجل ضرب زوجته بغرض تأديبها، خلافا للنظرة السائدة في المجتمعات العربية والإسلامية، التي تعتبر أن ضرب الرجل لزوجته أمر مباح شرعا.
واعتبر 63 في المائة من العينة أن ما يسمى "تأديب الزوجة" يقع تحت طائلة العنف المنزلي، ولكن في المقابل فإن 31 في المائة رأت أن ضرب المرأة لتأديبها لا يمكن تعريفه أو النظر إليه كعنف منزلي.
وفيما يتعلق بضرب الأبناء، عبّر 60 في المائة من المشاركين في الاستبيان عن اعتقادهم بأن ذلك يقع تحت مفهوم العنف الأسري، فيما أجابت نسبة 39 في المائة من جملة المشاركين بأن هذا الأمر لا يصنف كعنف منزلي.
وحول وجود علاقة بين ممارسة العنف المنزلي وانخفاض المستوى التعليمي، أجاب أغلبية المشاركين، وبنسبة بلغت 90 في المائة ب "نعم"، معتبرين أنه كلما زاد المستوى التعليمي لدى الأبوين، قلّ معدل العنف الأسري.
ولا يقتصر العنف على الضرب أو إحداث ألم فيزيائي للضحية، فالألفاظ والشتائم تُحدث أيضا درجة من الأذى، وهذا ما أجمع عليه ثلاثة أرباع المستجوبين، حيث أجابت نسبة 76 في المائة بأنهم يعتبرون الصراخ والشتائم أيضا ضربا من ضروب العنف المنزلي.
وفي سياق متصل، ضبطت شرطة العاصمة اليمنية صنعاء، يوم أمس، شابة في الـ18 من عمرها في منزل يقع في أحد ضواحي العاصمة، بعد أن تقدم والدها ببلاغ للشرطة في الـ18 من الشهر الماضي عن اختفاء ابنته، وقامت الشرطة بالبحث والتحري عن الفتاة حتى تم ضبطها في المنزل المذكور.
وأعلن مصدر أمني أن الشرطة قامت باحتجاز الفتاة ومالك المنزل، الذي ضبطت فيه، وكذا زوجته، وأحالت القضية إلى النيابة، مؤكدا أن الشابة هربت من منزل والدها نتيجة لـ"العنف الأسري".