أرشيف محلي

وفد رئاسي يلتقي الحوثي.. ووساطة بالجوف لوقف المواجهات

وصلت إلى محافظة الجوف اليوم الأحد، لجنة وساطة شكّلها الرئيس، عبد ربه منصور هادي، للعمل على وقف المواجهات بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) ورجال قبائل مدعومين من الجيش والسلطات المحلية. واتهم هادي رافضي الحوار بأنهم يريدون فتح جبهات الحرب.

وذكرت مصادر أن اللجنة التي تتألف من قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد سيف اليافعي، ومحافظ مأرب سلطان العرادة، وآخرين، ستعمل على إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في الأسابيع الماضية، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن نقضه.

وتشهد الجوف مواجهات كر وفر بين الحوثيين ورجال القبائل الذين يتهمون جماعة الحوثي بالزحف للسيطرة على محافظتهم على غرار توسعها في محافظة عمران.

وفي سياق متصل، من المقرر أن يلقي زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، كلمة متلفزة اليوم الأحد، ومن المحتمل أن يدعو خلالها لتنظيم تظاهرات في صنعاء ومدن أخرى ضد قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وعلم "العربي الجديد" أن جماعة الحوثي آثرت الدعوة للتظاهر بدلاً عن الاعتصامات في مداخل صنعاء.

وأفادت مصادر سياسية أن الرئيس هادي أرسل وفداً إلى صعدة للقاء زعيم جماعة "الحوثي" للتفاوض معه للتراجع عن التصعيد الذي أعلنت الجماعة أنها تحضر للبدء فيه لمطالبة الحكومة التراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.

وقالت المصادر إن الوفد مكوّن من مدير مكتب الرئاسة أحمد عوض بن مبارك، ووزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد، مرجحة أن الوفد قدم وعوداً للجماعة بتمثيلها في الحكومة في أقرب تعديل وزاري.

في هذه الأثناء، اتهم هادي رافضي الحوار بأنهم يريدون فتح جبهات الحرب في الشمال والجنوب ويعملون على خلق الإحباطات. جاء ذلك في لقاء مع وجهاء قبليين من مديرتي حراز وصعفان في صنعاء، إذ دافع هادي عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وقال إنه "كان خياراً لا بد منه وقراراً وطنياً بمعنى الكلمة".

وتطرق في حديثه عن الأوضاع الاقتصادية، وأوضح أن "الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قدم مساعدات سخية ستظل محفورة في وجدان اليمنيين وقلوبهم"، من دون أن يتطرق لطبيعة تلك المساعدات.

زر الذهاب إلى الأعلى