قتل المخرج الإذاعي عبدالرحمن حميدالدين، أمس السبت، متأثراً بجراحه بعدما فتح مسلحون النار عليه في العاصمة صنعاء، بينما نجا مخرج تلفزيوني عقب إحباط محاولة تفجير سيارته بعبوة ناسفة.
وقالت السلطات الأمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، مساء الجمعة، على عبد الرحمن حميد الدين، وهو مخرج في إذاعة صنعاء، في شارع "القصر الجمهوري"، وسط العاصمة صنعاء.
ولفظ حميد الدين أنفاسه أمس، السبت، متأثراً بإصابته بأعيرة نارية في رأسه. ولم تتبنّ أيّ جهة مسؤوليتها عن الحادث، فضلاً عن تكتم السلطات الأمنية في الكشف عن الجُناة.
إلى ذلك، تمكن خبراء متفجرات من تفكيك عبوة ناسفة زُرعت في سيارة المخرج التلفزيوني إبراهيم الأبيض، قرب منزله وسط العاصمة اليمنية.
وقال مسؤول أمني، لـ"العربي الجديد"، إن التحريات الأوليّة كشفت عن أن مجهولاً زرع عبوة ناسفة مغلّفة بكيس بلاستيكي أسود في سيارة الأبيض، ولاذ بالفرار.
وأضاف أن رجلاً أخبر نجل المخرج التلفزيوني بأنه رأى مجهولاً يثبّت كيساً تحت السيارة، وهو ما دفعه إلى إبلاغ الشرطة بالحادثة.
ودانت وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها بأشد العبارات ما وصفته بالعملين الإجراميين والإرهابيين اللذين استهدفا المخرجين عبد الرحمن حميد الدين وإبراهيم الأبيض.
وأعربت، في بيان مشترك، السبت، عن استنكارها لحادثة استهداف حياة الإعلامي عبد الرحمن حميد الدين من قبل عناصر إجرامية، ونددت في الوقت ذاته باستهدف حياة المخرج التلفزيوني بفضائية اليمن الحكومية، إبراهيم الأبيض، من خلال زرع عبوة ناسفة تحت سيارته لدى توقفها أمام باب منزله.
وطالب البيان السلطات الأمنية بسرعة البحث والتحري لكشف الجُناة الذين يقفون وراء هاتين الجريمتين وتعقّبهم وسوقهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل والرادع إزاء ما اقترفته أيديهم الآثمة.
ويتعرض الصحافيون في اليمن لانتهاكات عدة من القوات الحكومية، ومن مجاميع مسلحة، وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقريرها أواخر العام الماضي، إن الاعتداءات ضد الصحافيين تزايدت منذ صعود الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم.
وقال تقرير للمنظمة إن "عدم الاستقرار هو التحدي الأبرز للسلطات الجديدة في البلاد، وهذا ينعكس بالطبع على الصحافيين".