قالت مصادر عسكرية كردية إن قوات إيرانية اشتركت في معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية على أطراف مدينة جلولاء شمالي شرقي محافظة دي إلى والتي قتل فيها عدد من عناصر البشمركة الكردية
وقالت المصادر إن نحو 1500 جندي إيراني عبروا الحدود أمس الجمعة وانسحبوا باتجاه الحدود اليوم بسبب تأجيل عملية اقتحام جلولاء. وأضافت أن مدفعية إيرانية اشتركت أيضا في القصف الذي استهدف وسط المدينة أمس.
ولفت مراسل الجزيرة في أربيل وليد إبراهيم إلى أن أطرافا سياسية تحدثت باقتضاب ودون تفاصيل عن مشاركة القوات الإيرانية بسبب ما قد يثيره الموضوع من حساسية بشأن الصراع الطائفي في العراق.
وأكد المراسل أن القوات الإيرانية انسحبت إلى داخل أراضيها مع تراجع قوات البشمركة عن اقتحام جلولاء لأيام وربما لأسابيع بسبب الألغام العديدة التي زرعها مقاتلو تنظيم الدولة.
من ناحية أخرى، قالت مصادر في البشمركة إن ضابطاً برتبة عميد وآخر برتبة نقيب، قتلا أمس خلال مواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة حول جلولاء وقد أدى اشتداد المعارك في جلولاء والسعدية إلى نزوح سكان عشرات القرى إلى مناطق أكثر أمناً حتى انتهاء المعارك.
وتحولت قوات البشمركة عقب سيطرتها على سد الموصل، وتحت غطاء جوي أميركي، باتجاه الغرب نحو مشارف زُمّار وربيعة وسنجار، لاستعادة السيطرة عليها، ودفع قوات تنظيم الدولة إلى التراجع.
ويقول بشار زيباري، وهو أحد عناصر قوات البشمركة "إننا نتقدم باتجاه مناطق زمار وربيعة وسنجار، ونسعى للسيطرة عليها لرسم خط أفقي فاصل يمر عبر جميع المناطق المتنازع عليها". وأضاف أن معنويات المقاتلين مرتفعة وقوات التنظيم تتراجع بفضل الأسلحة الحديثة التي حصلت عليها البشمركة.
وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إن مسلحي تنظيم الدولة انسحبوا إلى جنوب المناطق المذكورة وجنوبها الغربي، غير أنهم زرعوا متفجرات وعبوات ناسفة بالمناطق التي انسحبوا منها من أجل تأخير تقدم البشمركة بينما يتمترسون بالمناطق التي يحكمون السيطرة عليها حالياً.
[b]ضربات جوية[/b]
وأدى تقدم تنظيم الدولة في شمالي العراق إلى إثارة المخاوف لدى حكومة بغداد وحلفائها الغربيين وشنت الولايات المتحدة غارات جوية في العراق للمرة الأولى منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد عام 2011.
وأوقعت الضربات الجوية خسائر بسيطة لتنظيم الدولة لكنها لم تحل المشكلة الأوسع نطاقاً المتعلقة بالصراع الطائفي في العراق.
وفي تطور آخر أفادت مصادر طبية عراقية بمقتل أربعة مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح أغلبها خطيرة، بقصف الطيران العراقي الذي استهدف اليوم السبت عددا من الأحياء السكنية في الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب بغداد.
واستهدف القصف أحياءً سكنية في منطقة الزاوية غربي المدينة وألحق أضراراً بالمنازل والممتلكات. يُذكر أن مدينة الفلوجة تشهد معارك بين مسلحين من العشائر والقوات الحكومية المدعومة بمتطوعين ومليشيات مسلحة منذ أكثر من ثمانية شهور.