ذكّر المسؤول الأممي باولو ليمبو، بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، المتعلقة بالشباب، على الصعد السياسية والاقتصادية والتعليمية. وعلى هامش احتفالات يوم الشباب العالمي، أكد ليمبو الذي يتولى منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، على أنّ المنظمة الدولية ستبقى "ملتزمة بالوقوف مع الشعب اليمني ومساعدة الشباب في هذا البلد، في عملهم الصعب والجاد الواعد من أجل بناء المستقبل المنشود".
ولفت في هذا الإطار إلى أنّ المستقبل هو للشباب في اليمن، بخاصة، أنّ متوسط الأعمار، يبلغ 17 عاماً. وعن مشاركة الشباب، قال إنّها "ارتفعت منذ خروجهم إلى الشوارع، في ثورة 2011". أضاف أنّ هذه المشاركة تجلت في "اشتراكهم في مؤتمر الحوار الوطني، بخاصة بنوده المتعلقة بتمكين الشباب". وتابع أنّه على المستوى السياسي، فقد "نص الحوار الوطني على إنشاء هيئة مستقلة، تتولى توجيه السياسات العامة والإشراف عليها، من أجل ضمان حماية الشباب من المخاطر الاجتماعية والصحية والعنف، ووضع سياسات وآليات واضحة، لمشاركتهم في صنع السياسات العامة".
أما من ناحية التعليم، فقد ذكّر ليمبو أنّ المخرجات تنص على "تشجيع المساواة بين الجنسين، وتحسين الفرص التعليمية للشباب في اليمن، مع الحق في التعليم المجاني. وكذلك إلزام الدولة بتوفير الحوافز المناسبة، والبيئة الصالحة لضمان تعليم الفتاة". ومن الناحية الاقتصادية، قال ليمبو، إنّ مؤتمر الحوار الوطني أوصى "بإنشاء صندوق تنمية المهارات، من أجل توظيف الشباب المؤهل المدرب بطريقة لا مركزية".
كذلك قال إنّ الأمم المتحدة تعمل حالياً على تحديد معوقات مكافحة الفقر. ولفت إلى عقد لقاء لحوالي مئتي شخص، من المعنيين بمكافحة الفقر المتفشي، في محافظتي إب وتعز، الأسبوع الماضي. وتركز اللقاء على تحديد المعوقات، التي تحول دون تحقيق التنمية في هاتين المحافظتين. كما أشار إلى مشاركة 215 ألف مواطن، حتى اليوم، في مسح تجريه الأمم المتحدة عبر الهاتف، للسؤال عن "الأمور التي تهم المواطن في المستقبل".
وأشار إلى أنّ نصف المشاركين، هم من الشباب، بعمر 16 إلى 30 عاماً. وقال إنّ إحدى النتائج المهمة، من المسح حتى الآن، هي أنّ هذه الفئة العمرية، تشدد أكثر من غيرها، على المساواة بين الرجال والنساء. وختم المسؤول الأممي بالقول إنّ "المصاعب التي واجهها الشباب اليمني، وروح الصمود التي أظهرها، تحظى بتقدير من الأمم المتحدة".