ندّدت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بمقتل مخرج إذاعي يمني برصاص جماعة مسلحة في 15 أغسطس/ آب الجاري وسط العاصمة صنعاء.
وحثت بوكوفا، في بيان يوم الأربعاء، السلطات على اتخاذ تدابير لحفظ سلامة الصحافيين في اليمن، وقالت إنها على ثقة بأن السلطات ستقوم بكل ما في وسعها للتحقيق في هذه القضية. وأضافت: "الصحافة الحرة ضرورة لتعزيز الحوار العام، ومساعدة المواطنين على فهم المسائل التي يواجهونها والاختيارات التي يقومون بها".
وقُتل المخرج في إذاعة صنعاء الحكومية، عبد الرحمن حميد الدين، عندما فتح مسلحون النار عليه وأصابوه في رأسه وتوفي على أثرها في المستشفى في اليوم التالي.
وقال البيان إن مقتل عبد الرحمن حميد الدين، يجيء على خلفية تزايد أعمال العنف والترهيب ضد الصحافيين في القطاع العام في البلاد.
ولم تتبنّ أيّ جهة مسؤوليتها عن الحادث، فضلاً عن تكتم السلطات الأمنية في الكشف عن الجُناة، رغم مرور نحو أسبوعين من وقوع الحادثة. وفي اليوم ذاته، فكّك فريق من خبراء المتفجرات عبوة ناسفة زرعت في سيارة مخرج في التلفزيون الحكومي قرب منزله في العاصمة صنعاء.
وقال مسؤول أمني إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة تحت مقعد سيارة المخرج في تلفزيون اليمن الحكومي، إبراهيم الأبيض، عندما كانت متوقفة أمام منزله في صنعاء.
وقالت منظمة معنيّة بالدفاع عن حقوق وحريات الصحافيين في اليمن، إنها رصدت 9 أنواع من الانتهاكات لحرية الإعلام، خلال النصف الأول من العام الجاري، 2014.
وقالت منظمة "حرية" إن 6 جهات، جاءت السلطات الحكومية في مقدمتها، ارتكبت انتهاكات ضد الحريات الاعلامية.
واعتبرت، في بيان، أن الانتهاكات لحقوق وحريات الإعلاميين خلال الفترة من 1 يناير/ كانون الثاني وحتى 30 يونيو/ حزيران 2014، تكشف أن مؤشر الخطر على حرية الاعلام من حيث نوع المرتكبين للانتهاكات، يتصاعد بشكل مخيف، إثر اتجاهه نحو السلطات الحكومية في ارتكاب أكبر نسبة من هذه الانتهاكات، التي بلغت نسبتها 46%، بحسب المنظمة.