عرضت الحكومة الصومالية أمس عفواً على أعضاء حركة الشباب المجاهدين، ولم يحدد البيان بشكل واضح من يشملهم العفو الذي عرضته، فيما لم تعلق بعد حركة الشباب على هذه المبادرة الحكومية.
جاء العفو المقترح في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنها استهدفت قادة كبارا من الحركة في الصومال، بينهم أمير الحركة أحمد عبدي غودان المعروف بلقب "المختار أبو الزبير" في غارة نفذتها طائرة بدون طيار ومقاتلة في منطقة هاوي على بعد أكثر من مائتي كيلومتر جنوب العاصمة الصومالية مقديشيو.
ففي جلسة طارئة عقدتها الليلة الماضية أكدت الحكومة الصومالية مواصلة حملتها العسكرية للقضاء على من وصفتها بالجماعات الإرهابية، وعرضت عفوا على الجماعات التي غرر بها، في إشارة إلى حركة الشباب وفق حديث وزير الأمن القومي خليف أحمد إرغ.
[b]أجل العفو[/b]
وذكر إرغ -الذي تلا على الصحفيين بيانا صدر من الحكومة عقب انتهاء الجلسة- أن الحكومة حددت 45 يوماً للاستفادة من هذا العفو، وإذا أصر أعضاء الشباب المجاهدين على عدم الاستجابة للعفو سوف يعتبرون مجرمين ويقدمون للمحكمة.
وأضاف بيان الحكومة أنه سيتم تهيئة الظروف المناسبة للمستفيدين من العفو لبناء مستقبلهم، ودعت سلطات مقديشيو الشعب الصومالي إلى مؤازرة الجيش، كما دعت علماء الدين إلى لعب دور في إظهار المظاهر الخاطئة الناتجة عن تحريف الدين الإسلامي في هذه المرحلة الحاسمة حسب تعبير البيان.
من جانب آخر لا تزال نتائج الغارة الأميركية -التي استهدفت أمير حركة الشباب وقادة كبارا فيها- غامضة، وقال الناطق باسم الحكومة الصومالية رضوان حاجي عبد الولي اليوم -رداً على سؤال للصحافة- إن الحكومة علمت بأن خسائر كبيرة لحقت بقادة حركة الشباب في الغارة، دون أن يحدد أسماء من قتلوا من قادتها.
[b]الضربة الأميركية[/b]
وأضاف عبد الولي "ما أعلم هو أن الغارة استهدفت قيادة الشباب، وليس مهماً ذكر أسماء، والحكومة غير مستعدة للحديث عن حجم الخسائر"، مشيرا إلى أن السلطات عاكفة حالياً على جمع المعلومات المتعلقة بالغارة، مؤكدا أن مثل هذه العمليات التي تستهدف الشباب المجاهدين وقيادتها ستتواصل، فيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق من حركة الشباب على الهجوم الأميركي.
وكان البنتاغون قال إن القوات الخاصة وجهت ضربة جوية لمعسكر تابع لحركة الشباب في الصومال، وإنه يجري تقييم لنتيجة الضربة لمعرفة إذا كان قتل فيها زعيم الحركة أم لا؟