قُتل عدد من المتظاهرين من أنصار جماعة الحوثيين في اليمن وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الجيش والأمن، أثناء محاولتهم الوصول مقرّ رئاسة الوزراء وسط العاصمة اليمنية، صنعاء.
وأفادت الأنباء الأولية بأن أربعة قتلى على الأقل وعدداً من الجرحى سقطوا بالرصاص، فيما لا تزال قوات الأمن تحاول فض الاعتصام قرب مقر الحكومة بخراطيم المياه، بعدما نصب الحوثيون عدداً من الخيام. غير أنّ وكالة الأنباء الفرنسية أشارت إلى سقوط سبعة قتلى من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية في تصريح نقله مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة، إن مجموعة من أنصار الحوثيين حاولت "الدخول إلى المنطقة الأمنية الممنوع التجول فيها بالقرب من رئاسة الوزراء، بهدف اقتحام مقرّ الرئاسة، غير أن قوات الأمن المكلفة بحراسة المجلس قامت بواجبها القانوني ومنعتهم من ذلك".
ودعا المصدر الأمني تلك المجاميع إلى الالتزام بسلوكيات التظاهرات والمسيرات السلمية، بعيداً عن الاعتداء على المصالح والمنشآت العامة وعرقلة حركة سير المواطنين، وإقلاق السكينة العامة، مؤكّداً أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجباتها الدستورية والقانونية في حفظ النظام وحراسة المؤسسات الحكومية والرسمية، والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وانطلقت تظاهرة الحوثيين من "ساحة التغيير"، تلبية لدعوة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أنصاره إلى الاحتشاد في حي الجامعة القريب من رئاسة الوزراء.
ولم يصدر حتى اللحظة تعليق رسمي من جماعة الحوثي، عدا منشور مقتضب للناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام أكّد فيه سقوط عشرات الجرحى، فيما بثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين على موقعها الإلكتروني، مشاهد للاشتباكات أظهرت سقوط عدد من الإصابات كانت تنقل بسيارات الإسعاف.
ويعتصم الحوثيون في "ساحة التغيير" منذ العام 2011، ويخشى مراقبون من تطور الموقف إلى مواجهات مسلّحة مع وصول الوضع إلى انسداد سياسي، وفي ظل امتلاك الجماعة للسلاح.