أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الثلاثاء مقتل أربعة جنود أوكرانيين في شرق البلاد منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا، في حين أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تبدأ المحادثات الخاصة بالمناطق الانفصالية شرق أوكرانيا قريبا.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن رئيس القسم الطبي في وزارة الدفاع فيتالي إندروناتي قوله اليوم الثلاثاء لقد "قتل أربعة جنود وأصيب 29 آخرون بجروح خلال وقف إطلاق النار".
وكان مبعوثون من أوكرانيا وروسيا والقيادة الانفصالية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اتفقوا يوم الجمعة الماضي في مينسك على وقف إطلاق النار في إطار خارطة طريق للسلام تشمل أيضا تبادل أسرى الحرب وإقامة ممر إنساني للاجئين والمساعدات.
وبموجب هذا الاتفاق، أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس الاثنين أن بلاده تسلمت حتى الآن 1200 أسير حرب من الانفصاليين الموالين لروسيا بشرقي البلاد بموجب الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين، في حين قالت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إن الاتفاق متماسك بشكل كبير لكنه لا يزال هشا.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تأمل في أن تنطلق المحادثات المتعلقة ب"الوضع الخاص" للمناطق الانفصالية "سريعا"، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي وقع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء بشأن المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون.
[b]نزاع وخسائر[/b]
يشار إلى أن النزاع المستمر منذ نحو خمسة أشهر في شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل نحو 2600 شخص، وتسبب في لجوء ونزوح نصف مليون آخرين، وتوتر شديد في العلاقة بين روسيا والغرب الذي اتهم موسكو بالتدخل مباشرة في شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين الموالين لها، وهو ما ينفيه المسؤولون الروس باستمرار.
واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي بعد احتجاجات على عدم توقيع الحكومة السابقة اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.
ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.