طالب الكاتب الكويتي مشعل الفراج الظفيري في مقال له اليوم بضرورة الاسراع بضم اليمن لمجلس التعاون الخليجي قبل أن تصبح فريسة لإيران.
وأكد في مقاله بعنوان "تعلم الفارسية في صعدة"، بجريدة الرأي الكويتية، "أن اليمن الحزين يعيش حالة من الفوضى والحرب الطائفية وهو بأمس الحاجة إلى الدعم الخليجي حتى لا تصل هذه الميليشيات الحوثية إلى سدة الحكم فتقلب اليمن إلى بلاد فارسية أو يهودية، والدعم الخليجي يجب أن يكون ماديا ومعنويا وبسرعة كبيرة حتى لا تنفرط المسائل أكثر وإذا ما أرادت دول الخليج القضاء على التكتيك الإيراني بدخول المنطقة عبر البوابة اليمنية فإني أقترح كما اقترح الكثيرون بضم اليمن إلى دول الخليج حتى لو وصل الأمر إلى استفتاء يمني شعبي فإني على ثقة كبيرة بموافقة أغلب الشعب اليمني على الانضمام لما فيه مصلحة لليمن وأهله في شتى المجالات".
نشوان نيوز ينشر نص المقال:
تعلّم الفارسية في صعدة
إريتريا هذه الدولة الفقيرة صارت محط أنظار العالم بسبب تسهيلاتها غير المحدودة لبعض الدول حتى تستأجر جزرها وتقيم عليها معسكرات تدريبية مقابل النفط ومشتقاته وعشرات الملايين التي تدخل جيب الحكومة في أسمرة.. هي أفقر من السودان وأثيوبيا وجيبوتي ومع ذلك لا تسمع اسمها في نشرات الأخبار.. تتنافس على جزرها كل من إسرائيل وإيران حتى أن طهران بدأت تلعب على المكشوف بإقامة ثلاثة معسكرات للحوثيين في إريتريا وتحت نظر الجيش الإريتري فالمعسكر الأول هو قرب ميناء (عصب) مقابل المعسكر الكبير للجيش الإريتري المسمى (ويعا)، والمعسكر الثاني الذي يتم تدريب الحوثيين فيه يوجد في الساحل الشمالي بين منطقتي (حسمت) و(ابريطي) على ساحل البحر الأحمر والمعسكر الثالث يوجد في منطقة (ساوى) وهي على الحدود السودانية.. أما موضوع تهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية فيتم أولاً نقلها من طهران إلى الجزر الإريترية وبعد ذلك يتم تهريبها بقوارب صيد إلى صعدة وعلى عينك يا تاجر وما أن يتم كشف الأمر حتى تتبرأ طهران من فعلتها وتقوم دول الخليج بتصديقها والمسامح كريم.
أخشى ما أخشاه أن ينضم مواطنون خليجيون إلى هذه المعسكرات في إريتريا كما انضمت جماعات متطرفة في أفغانستان والعراق وسورية وهذا ما ينذر بكارثة طائفية إذا لم تتدارك دول الخليج كرة الثلج التي تتدحرج تحت أقدامها، ولا أخفيكم فلم يتبقَ لدولنا الخليجية الا الجبهة اليمنية فما أن تنكشف حتى صرنا لقمة سهلة في فم طهران متى ما أرادت الانقضاض بعد أن ترى الضوء الأخضر الأميركي والبدء في تقسيم منطقتنا الخليجية.
اليوم اليمن الحزين يعيش حالة من الفوضى والحرب الطائفية وهو بأمس الحاجة إلى الدعم الخليجي حتى لا تصل هذه الميليشيات الحوثية إلى سدة الحكم فتقلب اليمن إلى بلاد فارسية أو يهودية، والدعم الخليجي يجب أن يكون ماديا ومعنويا وبسرعة كبيرة حتى لا تنفرط المسائل أكثر وإذا ما أرادت دول الخليج القضاء على التكتيك الإيراني بدخول المنطقة عبر البوابة اليمنية فإني أقترح كما اقترح الكثيرون بضم اليمن إلى دول الخليج حتى لو وصل الأمر إلى استفتاء يمني شعبي فإني على ثقة كبيرة بموافقة أغلب الشعب اليمني على الانضمام لما فيه مصلحة لليمن وأهله في شتى المجالات.