أعلنت فرنسا أنها ستشن ضربات جوية جديدة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، رغم تهديدات "جهاديين" بقتل فرنسي مخطوف، في وقت تستعد بريطانيا بدورها للانضمام للضربات الجوية للتحالف الدولي في العراق.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن بلاده ستواصل الضربات في الأيام المقبلة "بالتأكيد"، مشددا على أن تحرك فرنسا جاء بناء على طلب السلطات العراقية، وهو "بمثابة دعم جوي للتحركات العسكرية على الأرض التي تقوم بها القوات العراقية وفي كردستان".
وأضاف أنه ينبغي على فرنسا عدم التراجع لمجرد صدور تصريحات، في إشارة إلى التهديدات بالقتل الصادرة بحق مواطن فرنسي مخطوف بالجزائر.
وتوعدت جماعة "جند الخلافة" -التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية- بقتل الرهينة إذا لم توقف فرنسا ضرباتها في العراق، واعتبر وزير الدفاع الفرنسي أن "هذا الضغط لمجموعات إرهابية ليس جديدا"، مذكرا بأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن منذ عام 2006 أن فرنسا هي عدوه الأول.
وكانت مقاتلات رافال الفرنسية قد نفذت منذ أسبوع مهمات استطلاع فوق العراق، ولم توجه إلى الآن سوى ضربة واحدة الجمعة دمرت فيها مخزنا لوجستيا لتنظيم الدولة في شمال شرق البلاد قرب مدينة الموصل.
[b]قرار بريطاني[/b]
وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر بريطانية حكومية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون ربما سيعلن هذا الأسبوع أن بريطانيا مستعدة للانضمام للضربات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة في العراق، وهو يعتزم السعي للحصول على موافقة البرلمان على تلك الخطوة.
ومن المقرر أن يحدد كاميرون موقفه في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء اليوم الأربعاء، سيدعو فيه العالم للاتحاد لتدمير الدولة الإسلامية الذي حذر من أنه يخطط لمهاجمة بريطانيا.
وسيلتقي كاميرون برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، وتوقعت مصادر في مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن يطلب العبادي من بريطانيا خلال الاجتماع المشاركة في شن ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية.
وأكد مكتب كاميرون في وقت سابق أنه يؤيد الضربات الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاء لها إلى أهداف في سوريا، وقبل ذلك قال إنه يؤيد الهجمات الجوية الأميركية على أهداف للدولة الإسلامية في العراق.
وسيحتاج كاميرون إلى دعوة البرلمان من عطلته الصيفية للاقتراع على الضربات الجوية، وأشار نواب من حزب العمال المعارض -الذي صوت ضد اقتراح الضربات الجوية لأهداف في سوريا العام الماضي- أنهم يمكن أن يساندوا التحرك هذه المرة.