أقال حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن ، الذي يرأسه الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، اليوم السبت، الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، من منصبه كنائب رئيس الحزب وأمينه العام، وذلك في أول رد فعل على طلب الأخير عقوبات دوليّة ضد صالح واثنين من قادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وانتخب حزب "المؤتمر الشعبي"، في المؤتمر الاستثنائي الذي عقدته "اللجنة الدائمة"، اليوم، في صنعاء، أحمد عبيد بن دغر، نائباً أول لرئيس المؤتمر، وعارف الزوكا أميناً عاماً للمؤتمر، خلفاً للرئيس هادي.
كما انتخب حزب "المؤتمر" قياديين في منصب الأمين العام المساعد، وهما ياسر العواضي، وفائقة السيد.
ويعدّ هذا القرار، أول رد فعل من حزب "المؤتمر الشعبي"، على العقوبات التي أقرّها مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، ضده واثنين من قادة جماعة "الحوثيين"، بتهمة عرقلة العملية السياسية، وتتضمن العقوبات تجميد الأموال ومنع السفر.
وفي سياقٍ متّصل، أقرّ حزب "المؤتمر"، إعادة بث قناة "اليمن اليوم" التي اقتحمها الحرس الرئاسي، قبل أشهر، على خلفية تغطيتها لاحتجاجات مناوئة للرئيس هادي في صنعاء.
ويتوقع مراقبون يمنيون تصاعد الأزمة بين هادي وصالح، في صنعاء، خلال الأيام المقبلة، على خلفية قرار العقوبات، الذي بدا تحدّياً لحزب "المؤتمر".
وبيّنت القرارات التي اتخذها الحزب، اليوم، قوة صالح داخل "المؤتمر"، إذ استطاع جعل موقف غالبية القيادات الحزبية في صفّه، وعين بدلاً من هادي، الزوكا وبن دغر، وهما جنوبيان، وكان الأخير وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الوفاق الوطني.