كلمة الرئيس السابق صالح في اللجنة الدائمة والتي حملت العديد من المواضيع والرسائل الهامة (النص)
أكد الرئيس السابق علي عبدالله صالح كلمة رفضه لقرار العقوبات المفروضة من مجلس الأمن وحذر من خطورة الوضع الذي آل إليه اليمن .
ووجه صالح العديد من الرسائل الهامة في كلمة بالاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام السبت، وفيما يلي نشوان نيوز يعيد نشر نص الكلمة:
الأخوة والأخوات أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية
أقدم الاعتذار تلو الاعتذار إلى اللجنة الدائمة لعدم الانعقاد خلال الأعوام المنصرمة لأسباب تعرفونها تماما.. فهنالك طرف معطل وليس اطراف لفعاليات اللجنة الدائمة والخوف من قراراتها وتوصياتها.
أكرر الاعتذار باسمي وباسم اللجنة العامة والأمانة العامة، خير وكل ما تأخر فيه الخير.
لن تأتي البورة ولن تأتي الأشياء غير السلمية من قبل علي عبدالله صالح ورفاقه في اللجنة العامة والامانه العامة، فنحن لا يأتي منا إلا الخير والسلام لشعبنا منذ أقسمنا أول يمين دستورية في 1978 .
رحلنا أيها الرفاق والرفيقات من السلطة طواعيةً تجنباً لإراقة الدم الغالي.. ولم نكن حاملين لكراسي السلطة فالشعب أغلى وأغلى من السلطة.
نعم رحلنا إلى مساكننا كمواطنين نحترم النظام ، لكن يجب على من هو مسئول عن النظام والقانون أن يحترم النظام ويحترم القانون وان يحترم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية.
يحملون مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة، وأنا أقول بناء الدولة المدنية الخبيثة.
هيكلتم الجيش، لا بأس، وابعدتم القيادة المحسوبة على علي عبدالله صالح، على الرغم من أن كل جندي واينما كان من ربوع الوطن هو ابن علي عبدالله صالح وأخوه.
لم يكن نجل علي عبدالله صالح هو الذي يدير المواقع الالكترونية بالمليارات لإهانة المؤسسات واهانة أبناء الشعب اليمني، صدر قرار بتغييره وذهب سفيراً للامارات العربية المتحدة تنفيذا للقرار واحتراماً للشرعية.
نحن سعينا وانا سعيت ونحن في الولايات المتحدة وانا في فراش المرض.. ووجهنا خطاباً لأبناء الامة اتجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الأخ عبدربه منصور هادي إلى رئاسة الجمهورية ليمسك زمام الأمور.
إذا لم تنجح في برنامجك السياسي الجديد فعلى الاقل تحافظ على ما هو موجود، لا تحمل معاول الهدم.. الوطن ملك للجميع.
لا نحتال على القانون. لا نحتال على الدستور تارة باسم الحوار وتارة وثيقة السلم والشراكة وهذا كله من أجل الاحتيال على الاستحقاقات الدستورية والشروع في انتخابات رئاسية وبرلمانية لأن الولاية الدستورية والفترة الانتقالية انتهت في 22 فبراير.. الأمة هي صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة.
تارة تهددونا بالانفصال، وتارة بالحراك وتارة بالقاعدة وتارة بالفصل السابع.. وقد صدر قرار يوم امس من الامم المتحدة من مجلس الأمن وهو قرار مطروح منذ 2012م في درج الأمين العام، وهو سيف مسلط علينا للوقت المناسب تجميد الأرصدة والمليارات التي قال عليها حميد الأحمر الفار من وجه العدالة واللاجئ في تركيا بأن عندي 60 مليار دولار.
كم الدخل الجمركي.. كم الضرائب.. حتى يصرف علي عبدالله صالح وينهب، البنك المركزي موجود ووزاة المالية موجودة واتحدى أن علي عبدالله صالح سحب دينار من البنك .
إذا كان عندي أموال صحيح، فهي فلوس مساعدات للمؤتمر ولي شخصيا وهي مجمدة الآن في البنك المركزي، أعيدوا أموالنا مش من الخرينة فكل اناء بما فيه ينضح.. أما نحن جئنا لخدمة الشعب وليس لنهب أموال الشعب، وزراء المالية موجودين واشتغلوا معي عدة وزراء وعدة محافظين، أنا لم آخذ المساعدات الخارجية وأودعها عند الكريمي خلال هذه الفترة ريال ولا دولار.
أمسكوا ملفات وحيلوها على القضاء، وإيقاف الحصانة وامتثل أمام القاضي وامتثل امام العدالة، لكن تكذبون على هذه الأمة عيب الكذب.. كذب أربع سنوات من الكذب والزيف وتعتقدون أن هذا الشعب لا يزال جاهل، الشعب واعي والشعب يرى ويطلع على كل ما يجري في القنوات الفضائية المحلية والخارجية.
ايها الرفاق.. ايتها الرفيقات
علينا ان نتابع الاوضاع بدقة فالبلد في حافة الهاوية، لقد نظرنا إلى أقصاء المؤتمر يوم أمس من الحكومة وهذا جاء شي جميل انهم اقصونا من الحكومة، فنحن كنا عازمين على اتخاذ قرار بالانسحاب لكنهم سحبوها، ونحن لن نشارك في حكومة أضعف من الأولى.. هل شاورتنا هل تحدثتم معنا.. لماذا تتجاهل هذا الحزب الرائد والكبير والعريق؟!
هم في إطار تصفية رحلوا أولاد الأحمر رحلوا علي محسن، والخطوة التالية علي عبدالله صالح، ما برحل، انا اسمي علي عبدالله صالح عفاش الحميري.. وكانوا يقولون عفاش وكأنها شتيمه لعلي عبدالله صالح، قمة الغباء.
اتحدث معاكم واسمعكم قرار مجلس الأمن، وأعلن باسم رفاقي ورفيقاتي وباسم الشعب اليمني وباسم كل القوى السياسية الشريفة "مرفوض مرفوض مرفوض".
الاخوة الاعزاء .. الاخوات العزيزات
يا من وقفتم في 2011 وما زلتم في ميدان السبعين وفي كل محافظات الجمهورية، اثمن هذا الدور وهذا الصمود .. ووقوف المؤتمر الشعبي العام على اقدامه رغم قطع المخصصات إلا أننا ثابتين.
نحن دعاة بناء لا دعاة هبر ونساهم مع كل القوى الشريفة ومع كل من مد يده إلى المؤتمر الشعبي العام.. هذا هو المؤتمر وان شاء الله سنعقد الدورة الاعتيادية بانتظام ونحوله إلى حزب سياسي.
هذا هو المؤتمر الشعبي العام 32 سنة وهو ثابت لم يتزحزح، لم يرحلوا عن كاهلنا إلا أولئك المنتفعين وكثر الله خيرهم أنهم رحلوا لانهم كانوا عبئا على المؤتمر، رحلوا عن كاهل المؤتمر الشعبي العام ولم يبقى في المؤتمر إلا الشرفاء والمخلصين.
ايها الرفاق.. ايها الرفيقات
في حصار السبعين لم يزد عدد القوة التي حاصرت العاصمة صنعاء ما يتعدى على 3000 شخص وثبتوا ودافعوا عن صنعاء، وأنا متأكد أن المؤتمر الشعبي العام مع شعبنا سيحافظ على الأمن والاستقرار في كل المحافظات والمديريات مع أفراد الأمن والقوات المسلحة .
المسيرات الوطنية المجلجلة والعظيمة التي جابت من كل مكان في كل مداخل العاصمة ورفعت معنويات افراد القوات المسلحة والآن معنوياتهم في السماء معتمدين على الله وعليكم.
عليكم ايها المؤتمريين الوقوف إلى جانب مؤسستكم العسكرية والأمنية التي هي ملك للشعب والوطن والحفاظ على الجمهورية والوحدة.
لا تصدقوا الارهاصات فالمحافظات الجنوبية وحدوية وشعبنا في الجنوب وحدوي، وهم يراهنوا على جواد خاسر، فلا تصدقوا الخزعبلات والمواقع الالكترونية.. الشعب في الجنوب معكم ومع ثباتكم وعلينا الدعم والوقوف إلى جانبهم.
http://www.youtube.com/watch?v=XYXIVd1A1BA