صدر حديثاً للكاتب والصحفي اليمني المعروف محمد جميح كتاب تحت عنوان "حت عنوان "بين الماء والظمأ" عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.
وفي منشور مقتضب أوضح جميح أن الكتاب جمع فيه شيئاً من حكم الراعية، وأحاديث الدراويش، والتقى فيه مع الرومي وزوربا وكويلو، وصنعاء ولندن، والحب والحرب. وتقدم بالشكر للشارقة والدكتور عمر عبدالعزيز...
يشار إلى أن جميح من الكتاب البارزين وهو أيضاً شاعر له العديد من القصائد والأعمال الأدبية.
ومن أجواء الكتاب:"التحفت الليل ذات وجد، خرجت إلى شاطيء الوادي. كنت ألتقيها هنا، عند عند هذا الكثيب. وقفت حتى تشققت روحي. أطلت النظر إلى المراعي البعيدة، السكون يلفها والصمت علامتها. مشيت في الأوهام، أخاطب النجوم، وأكلم الأشباح.
صرخت ملء روحي: يا أهل هذا الحي: إنني هنا منذ دهور، أحصي الأنسام، وأرتقب خروج الراعية. يا أهل المرعى، كانت هنا عند هذا الكثيب، ما زالت شربة الماء التي سقتنيها تنُشُّ برودتها في عروقي، لا أزال أحس برد أصابعها على رووحي".