أفادت وزارة التربية والتعليم اليمنية، بأن عدد المدارس المغلقة بسبب المواجهات المسلحة 148 مدرسة في مناطق مختلفة.
وقال مدير مكتب نائب وزير التربية والتعليم أنيس ياسين، إن أعدادا من المدارس "تضررت من المواجهات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى تدمير بعضها تدميرا كليا وأخرى جزئيا، أما بعضها الآخر فتم إغلاقها بعد سيطرة بعض الأطراف المتنازعة عليها أو لعدم إمكانية الوصول إليها".
وأضاف ل "العربي الجديد" أن وزارة التربية تبحث حاليا عن تمويل لمساعدتها على إعادة إعمار وتأهيل هذه المدارس، مشيرا إلى أن الوزارة حاليا لا تملك إمكانيات كافية للقيام بهذه المهمة.
وعن دور الوزارة في حماية المدارس، أكد ياسين أن الوزارة "لا تستطيع حماية المدارس، ويبدأ تدخلها بعد انتهاء المواجهات".
مؤكدا أن الوزارة قامت بإعادة إعمار وتأهيل أكثر من 90 في المائة من مدارس محافظة أبين، جنوب اليمن، والتي تضررت بسبب المواجهات المسلحة أخيرا.
وعبّر ياسين عن أسفه من قيام الأطراف المتصارعة باستهداف المدارس، وحرمان اليمنيين من خدمة التعليم. وناشد المتحاربين أن يعملوا على حماية المدارس والمؤسسات التعليمية، لأنها ملك اليمنيين وليست ملكا لأي طرف من الأطراف.
وكانت دراسة حديثة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تهدف إلى تقييم الأوضاع الإنسانية من الصراع القائم في محافظة البيضاء وسط اليمن، قد أشارت إلى وجود 11 مدرسة مغلقة في تلك المناطق نتيجة احتلالها من قبل المسلحين، أو غياب كادر التدريس في 9 منها في مديرية ولد ربيع وحدها.
وفي السياق، أشارت إحصائية صادرة عن المجلس المحلي بمحافظة عمران، شمالي اليمن، إلى أن أكثر من 40 مدرسة تضررت بسبب الحرب الأخيرة وهي لا تزال مغلقة حتى هذا اليوم، بالإضافة إلى 18 مدرسة في مديرية حرف سفيان، تضررت من حرب عام 2010، حيث إن كل تلك المدارس تحتاج إلى إعادة تأهيل حتى تصبح صالحة للتعليم.
وأشارت الإحصائية إلى أن 150 ألف طالب وطالبة بحاجة إلى دعم نفسي وغذائي بعد الحرب الأخيرة في المحافظة. مشيرة إلى أن تصاعد الصراعات الأخيرة أدى إلى تسرّب الطلاب من التعليم بشكل ملحوظ.
ويبلغ عدد المدارس المتضررة خلال الفترة 2011 – 2013، 261 مدرسة في مناطق مختلفة من اليمن، وقد تم إعادة تأهيل وإعمار أغلبها.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في وقت سابق اعتماد عام 2015 عاما للتعليم في الجمهورية اليمنية، وذلك بعد توجيهات من رئيس الجمهورية كخطوة وبادرة لدعم التعليم.
وقال رئيس الحكومة المهندس خالد بحاح في فعالية المهرجان التكريمي السنوي لأوائل الثانوية العامة للعام الماضي، بالعاصمة صنعاء "يسرني أن أعلن ونيابة عن فخامة الأخ رئيس الجمهورية والحكومة، أن عام 2015، سيكون عاما للتعليم، ونأمل أن تكون هذه الانطلاقة بادرة خير للتعليم".