علّق أعضاء اللجنة النقابية لهيئة التدريس بكلية التربية بمحافظة المحويت، غربي اليمن، عملهم الأكاديمي عقب اقتحام عناصر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، لحرم الكلية ولصق شعاراتهم في أرجاء وأروقة الكلية تحت تهديد السلاح.
وعبّرت النقابة، عبر بيان لها، عن رفضها الشديد للصق "أي شعارات حزبية أو سياسية أو طائفية داخل مبنى الكلية لأي مكون سياسي"، مشيرة إلى عدم استئناف التدريس حتى يتم نزع "الملصقات والشعارات الطائفية".
وقالت اللجنة النقابية إنها، ومن باب الحرص على عدم "الاضرار بسير العملية التعليمية والتربوية في الكلية"، تطالب القائمين على إدارة المحافظة، بمَن فيهم أنصار الله، "تحييد منابر العلم والقائمين على العملية التعليمية".
وطالبت اللجنة "أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، التضامن والوقوف مع كلية التربية بالمحويت"، مؤكدة على أهمية تحمّل رئاسة جامعة صنعاء مسؤولياتها تجاه مبانيها ومنتسبيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار هذه الانتهاكات، حسب ما جاء في البيان.
وفي السياق، قال مصدر مسؤول في الكلية إن الحوثيين اقتحموا مبنى الكلية مرتين خلال أسبوع واحد فقط، مطالبين عمادة الكلية بالتحقيق مع أكاديميين من أبناء محافظة تعز، مؤكداً أن عمادة الكلية رفضت مطالبهم وفضّلت تعليق الدراسة.
وأضاف المصدر، لـ"العربي الجديد"، بأن المسلحين الحوثيين "اقتحموا حرم الكلية، الاثنين الماضي، وطلبوا من عميد الكلية التحقيق مع الدكتور نجيب البناء والدكتور سليم القباطي، بتهمة أن الأول علماني والثاني يثير الطائفية"، الأمر الذي دفع عميد الكلية إلى رفض هذه المطالب، مشيراً إلى وجود قنوات رسمية معنية بمثل هذه الإجراءات.
وأكدّ المصدر أن الحوثيين، "وبعدما وجدوا عدم تجاوب من إدارة الكلية، اقتحموا الكلية يوم الخميس وقاموا بلصق شعار الحركة الحوثية في أروقة الكلية".
وأنشئت كلية التربية بمحافظة المحويت كفرع من فروع كلية التربية في جامعة صنعاء منذ عام 1992، ويدرس فيها هذا العام أكثر من ألفي طالب وطالبة في تخصصات مختلفة (القرآن الكريم وعلومه، اللغة العربية، اللغة الانجليزية، الجغرافيا، التاريخ، الرياضيات، الفيزياء، العلوم التربوية والنفسية).