آلت مواجهات يومي الجمعة والسبت في منطقة أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء بين مسلحي جماعة الحوثيين وقبائل المنطقة، إلى سيطرة مسلحي الجماعة بعد اعلان القبائل انسحابها.
وبسط الحوثيون سيطرتهم على المنطقة ونفّذوا اقتحامات لمنازل خصومهم ومنها منزل النائب البرلماني عن حزب الإصلاح المقيم منذ أشهر خارج البلاد، "منصور الحَنِق" في قرية "مرّان"، وتمركزوا فيه، بالإضافة إلى تفجير منزل الشيخ "عبدالخالق الجندبي" في قرية "عومرة".
وكانت القبائل قالت في بيان لها إنها فضّلت الانسحاب لأنها غير مخوّلة بالحلول محل الدولة.
حسب مصادر قبلية، فقد ارتفعت حصيلة القتلى خلال سيطرة جماعة الحوثيين على أرحب إلى ستة في صفوف القبائل، فيما لم تعرف خسائر الحوثيين، إذ تتكتم الجماعة عن الإعلان عن قتلاها.
وبرر الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، في تصريح له يوم السبت، بأن تحركهم لمنطقة أرحب يأتي في إطار "مواجهة التحدي الأمني الذي سبق وكشفت عنه اللجنة الأمنية العليا في تقارير كثيرة عن وجود خلايا منظمة تتبع عناصر ما يسمى بالقاعدة تنطلق وتتحرك من منطقة أرحب باتجاه أمانة العاصمة لممارسة عملية الاختطافات وتنفيذ عدد من الاغتيالات والتفجيرات".
وأضاف في صفحته بالفيسبوك "إن افتعال المشكلة في أرحب جاء بعد تحركات واسعة للتكفيريين ونصب نقاط وممارسة الاعتداءات في محاولة منها لإضفاء طابع أمني غير مستقر في اليمن والعاصمة صنعاء بالذات ولهذا كان التحرك الحاسم أمر مطلوب من الجميع". مبينا أن جماعته عثرت على معامل لصناعة المتفجرات بأرحب قال إن الكشف عنها سيتم في وقت لاحق.