صدرت عن دار سيبويه للطباعة والنشر الرقمي للكاتب الصحفي اليمني رداد السلامي باكورة إصداراته بعنوان "مسمار في جدار الذاكرة" من القطع المتوسط، بعدد 200صفحة.
يتحدث رداد عن تجربته ومعاناته وعن سعيه الدؤوب لتحقيق أحلامه التي نمت وتبرعمت في مخيلته الغضة منذ كان طفلا وعن تحولاته الفكرية وتوجهاته السياسية وعن قناعاته التي تشكلت لتصبح معارف كنتيجة منطقية لتجاربه التي عاشها مع مختلف شخوص القوى المتدافعة في الواقع اليمني والأفكار المعتكرة فيه.
يمزج الكاتب في كتابه بين السيرة الذاتية والرؤى الفكرية والسياسية فالاصدار عبارة عن رؤية يريد الكاتب من خلالها ان يوضح انه عاش تجربة من المعاناة والمكابدة والقهر واليتم منذ طفولته ولكنه لم يستسلم بل استطاع ان يحتفظ بقدرته على الحياة دون الانحدار نحو ما لا يليق بالإنسان الحر الباحث عن تحقيق ذاته وتكوينها بشكل صحيح وسليم.
يقول رداد :"حين تتألم عليك أن لا تفقد ضميرك وروحك عليك أن تختبر صلابة نفسك وأن لا تسمح للحب الكامن فيك أن يستنزف في معارك العداوات السخيفة. حاول أن يكون ألمك سببا لتمسكك بك لا تفقد روحك بسهولة، نعم تغير إلى الأحسن أضف إلى نفسك ما يجعلك أكثر قدرة على أن تكون أنت، أنت الذي بروحك أجبرت آخرين على إيلامك حتى ينالوا منها، لا تكن أنت أول من يتخلى عنها، بل قوها أضف إليها، ولا تبتعد عنها فتحاول أن تكون روح أخرى شكلها ألمك".
كما يسرد الكاتب رؤيته الذاتية عن الاحداث والمستجدات والتحديات والرهانات المختلفة في الساحة الوطنية وكيف يمكن تجاوزها والانتقال إلى مرحلة الممارسة العقلانية في الخلاف والارتقاء بالصراع وتهذيبه وجعله أكثر ميلا للتنافس على ما يبني لا ما يهدم.
الكتاب متوفر في اليمن في مكتبة أبرار -الجامعة الجديدة- صنعاء وفروعها في تعز ومكتبة خالد ابم لوليد -في صنعاء وفروعها وأكشاك الجتمعة الجديدة بصنعاء