[esi views ttl="1"]
arpo23

نُسخ فضائية من "الجزيرة مباشر مصر" رداً على إغلاقها

لم تكد تمضي 24 ساعة على إعلان إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، حتى بدأت قنوات وجهات أخرى السعي إلى إيجاد بديل، أو نسخ، عن القناة التي حظيت بمتابعة واسعة من جانب المصريين على مدار أكثر من 3 سنوات ونصف، منذ انطلاقها في أعقاب الثورة المصرية في 2011.

وأطلقت قناة "رابعة" الفضائية، ومقرها تركيا، أمس الثلاثاء، برنامجاً يومياً بعنوان "مباشر مصر" يقدمه الإعلامي المصري عبدالله الماحي، ويضم، بحسب حلقته الأولى وعاملين في القناة، نموذجا متكاملا من برامج وفقرات قناة الجزيرة مباشر مصر المغلقة.

وقالت مصادر في القناة لـ"العربي الجديد" إن قناة "رابعة" قررت ملء الفراغ الذي سببه إغلاق "الجزيرة مباشر مصر" عند الجمهور المصري والعربي المؤيد لإسقاط الانقلاب العسكري في مصر، معتبرة أن إطلاق برنامج "مباشر مصر" جاء لاعتبارات إعلامية وتجارية، لكنه بالأساس موجه لدعم معارضي الانقلاب وإظهار الحراك الذي يقومون به، والتركيز على تواصله، في ظل محاولات النظام المصري للتأكيد على استقرار الأمور في البلاد.

في السياق ذاته، بدأت قنوات "مكملين" و"مصر الآن" و"القناة" و"الشرعية"، الممولة من إسلاميين، والداعمة لمعارضي الانقلاب في مصر، تطوير برامجها؛ لملء فراغ إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر". وتوقع عدد من العاملين في تلك القنوات استقطاب عدد من كوادر القناة القطرية التي تم إغلاقها مساء الاثنين، بعد يومين من لقاء جمع مبعوث أمير قطر بالرئيس المصري في القاهرة، بحضور مبعوث للعاهل السعودي.

وكانت "الجزيرة مباشر مصر"، و"الجزيرة الإخبارية"، قد بثّتا تسريباً صوتياً لأعضاء في النظام المصري الحالي، نشرته قناة "مكملين" حديثة الظهور، يظهر ترتيبات حول تزوير وثائق تخص محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، يشترك فيها وزير الداخلية والنائب العام والمستشار القانوني لوزارة الدفاع ومدير مكتب الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، فيما اعتبره البعض تنسيقا بين القنوات المعارضة للانقلاب.

ويتداول كثير من النشطاء أنباء عن نية تركيا استضافة وتمويل قناة بديلة لـ"الجزيرة مباشر مصر"، ربما تحمل اسم "مباشر مصر"، لكن أيا من المصادر التركية الرسمية لم تؤكد أو تنفي الخبر.

وتستضيف تركيا الكثير من المعارضين المصريين منذ الانقلاب العسكري منتصف 2013، كما تستضيف مقرات وكوادر عدد من القنوات المصرية المعارضة للنظام المصري الحالي، كما أن العلاقة بين النظامين المصري والتركي شائكة للغاية، خاصة مع تكرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم بشكل مباشر على الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي ونظامه.

وفي سياق ذي صلة، نشرت وسائل إعلام محلية ليبية مؤيدة للعسكري الليبي المنشق خليفة حفتر، ما يشير إلى نية حكومة عمر الحاسي، وميليشيا فجر ليبيا، عن إطلاق البث المباشر لقناة باسم "ليبيا مباشر" هذا الأسبوع، من دون حديث واضح عن التوجه والتمويل، رغم الإشارات المتعددة لكون القناة تعبر عن التيار الإسلامي في ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى