حقق المنتخب السعودي لكرة القدم أول فوز له في بطولة أمم آسيا؛ وذلك بعد فوزه على منتخب كوريا الشمالية اليوم الأربعاء بنتيجة (4-1)، وذلك خلال منافسات الجولة الثانية من هذه المجموعة التي تضم بالتوازي منتخبي الصين وأوزبكستان.
فاجأ المنتخب الكوري الشمالي نظيره السعودي في بداية الشوط الأول، باعتماد أسلوب هجومي لأخذ الأسبقية مبكرا وهدد مرمى الحارس وليد عبد الله في أكثر من مناسبة، وهو ما خلق شيئا من الارتباك في خط الدفاع السعودي، وفي إحدى العمليات وصلت الكرة إلى المهاجم باك كواك ريونغ المتربص على حدود المنطقة اليمنى، فلعبها نصف طائرة أبعدها الحارس عبد الله ثم عادت الكرة أمام ريانغ يونغ جي الذي لم يرفض الهدية، وحول الكرة إلى هدف في الدقيقة 11.
المنتخب السعودي أعاد تنظيم صفوفه، وشن ضغطا هجوميا على منافسه طمعا في تعديل النتيجة، وكان قريبا جدا في أكثر من مناسبة خاصة عن طريق هزازي والسهلاوي والدوسري، وأثمر الضغط السعودي هدف التعادل بعملية ثلاثية انطلقت خلالها الكرة من أقدام الدوسري إلى نواف العابد، وبدوره فضل التمرير لهزازي الذي سدد الكرة في شباك الحارس الكوري في الدقيقة 37، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بنتيجة (1-1).
في الشوط الثاني كان اللعب في اتجاه واحد للمنتخب السعودي الذي سيطر بالطول والعرض على منافسه، وتوصل السهلاوي إلى منح الأسبقية لمنتخبه في الدقيقة 52.
ولم يكد الكوري يتنفس الصعداء حتى ارتكب مدافعه جانغ سونغ هيوك خطأ فادحا إثر ارتباك على باب المنطقة، فارتدت الكرة التي أبعدها من جسم السهلاوي الذي انفرد وسدد في المرمى الخالي الهدف الثالث (54).
وبعد الثلاثية تابعنا مسلسلا لإهدار الفرص من أقدام مهاجمي المنتخب السعودي الذين بحثوا عن الفرجة واللوحات الفنية وفرطوا في تحقيق نتيجة عريضة كانت في متناولهم، واستعان الدوسري بمهارته داخل المنطقة وفضل التسديد بدلا من التمرير، فاصطدمت كرته بالعارضة وارتدت إلى يد المدافع الكوري ري يونغ جيك، فاحتسب الحكم بعد استشارة مساعده ركلة جزاء وطرد اللاعب الكوري، وتولى نواف العابد تسديد ضربة الجزاء لكن كرته ارتدت من الحارس والقائم الأيمن إلى الأيسر، وتابعها نفس اللاعب لينجح بإصراره في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 77.
ونجح المنتخب السعودي في بعث رسالة طمأنة لجماهيره، مفادها أن هزيمته أمام المنتخب الصيني في المباراة الأولى لم تكن غير عثرة، في انتظار مواجهة منتخب أوزبكستان في الجولة الثالثة.