قرّرت الولايات المتحدة إرسال مئات العسكريين الأميركيين، لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في معسكرات ستستضيفها السعودية وتركيا وقطر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الأميرال جون كيربي، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، أنّ العدد الإجمالي للعسكريين الأميركيين، الذين سيشاركون في هذه المهمة، قد "يبلغ حو إلى ألف جندي بين مدربين وعناصر دعم، أو أكثر بقليل".
وبحسب البنتاغون، فإنّ "السعودية وقطر وتركيا وافقت على استقبال معسكرات تدريب"، كما وافقت على أن تؤمّن هي أيضاً مدربين عسكريين.
كما أشار كيربي إلى أنّ بلدين آخرين مهتمين بتوفير مدربين في إطار هذه العملية، لكنه لم يكشف عنهما. كما لفت كيربي إلى أنّ الإدارة الأميركية تأمل أن يبدأ تدريب أول دفعة من المقاتلين السوريين، "في نهاية مارس/آذار"، بحيث ينهون تدريبهم، ويصبحون جاهزين للقتال "في نهاية العام".
وكشف أيضاً أنّ المدربين الأميركيين قد يبدأون العمل "خلال 4 أو 6 أسابيع، ومعظمهم سيكونون من القوات الخاصة الأميركية"، مؤكداً أنّ المهمة الأولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم، ستكون "حماية مجتمعاتهم ومواطنيهم"، وشنّ "هجمات" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أنّ الولايات المتحدة وشركاءها وضعوا هدفاً، هو تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري هذا العام. من جهةٍ أخرى، قال كيربي إنّه لم يتم حتى الآن استقطاب أي سوري لتدريبه، مضيفاً "حددنا عدداً كبيراً من المجموعات التي يمكن أن تشارك في البرنامج، ونواصل تقييم الوضع".