arpo28

الحوثيون يتهمون الرئيس بمحاولة تمرير التقسيم ويكشفون عن تهديده بالاستقالة

وجّهت جماعة "أنصار الله"، (الحوثيون)، في اليمن اتهامات عديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، وكشفت عن أنه هدد بالاستقالة وطالبت بتأجيل الحسم في عدد الأقاليم، بالتزامن مع تصاعد الأزمة بين الجماعة والرئاسة في اليومين الأخيرين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في بيان، اليوم الأحد، إن "تهديده (الرئيس) بالاستقالة لن يثني الشعب عن مواصلة مشواره في حماية الثورة ومكتسباتها وفضح الفاسدين وفرض الشراكة وتصحيح مسودة الدستور".

واتهمت الجماعة هادي بالسعي إلى تمرير تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، على الرغم من رفضه من العديد من القوى السياسية والشعبية التي عبّرت عن رفضها للتقسيم الذي وصفته ب"الهمجي".

وحسب البيان، فإن هذه القوى "لم تجد آذاناً صاغية من قبل هادي ومن بجواره من عملاء الخارج ومنفذي أجندته"، حيث سعى "إلى اختراق بعض المكونات وتوزيع المناصب والأموال وتهديد البعض وترغيب البعض الآخر".

وأوضح عبد السلام أن هادي يسعى "إلى المغالطة والخداع مع كل المكونات السياسية وسعى إلى فرض مشروع الأقاليم وتسليم مسودة الدستور النهائية، وكأن شيئاً لم يحدث أو لا يوجد أي تحفظ أو مشكلة، وكأنه لم تصله الكثير من النصائح والتنبيهات"، مؤكداً أن "الشعب اليمني لن يقبل بمثل هذه الخطوة مهما كلّف الأمر".

وتابعت الجماعة أن الرئيس رفض مشروع الشراكة الوطنية وجمّد كل ما له علاقة بها "تجاوباً مع طلبات الخارج"، واتهمته أيضاً بالسعي لتسليح "القاعدة" في مأرب، في إشارة إلى القبائل المناهضة للجماعة.

وأضاف عبد السلام أن هادي ظل يدفع الأموال الهائلة للقوى الفاسدة، وسعى إلى "تموضع جديد لإنشاء جناح خاص له هناك، مبذّراً المال العام لإرضاء طموحه في الهيمنة وإضعاف الجميع بلا استثناء كي يتسنى له البقاء في الحكم"، وتابع: "نؤكد رفضنا القاطع لهذه المشاريع التآمرية، وعلى هادي أن يدرك أن مسودة الدستور التي تمثل عقداً سياسياً تاريخياً وهاماً لليمن يجب أن يحظى بتوافق الجميع".

ولمّحت الجماعة إلى اتهام الرئيس ب"محاولة إثارة أبناء الجنوب بلغة مناطقية تثبت عقلية السلطة الفاشلة في إدارة البلد"، معتبرة أن "أبناء الجنوب يدركون اليوم أكثر من غيرهم أن الكثير يسعى إلى تبني قضيتهم لضرب خصومهم وليس للدفاع عنها".

واعتبرت الجماعة أن هادي "يتحمل اليوم أكثر من أي وقت مضى المسؤولية التاريخية والوطنية لتجنيب اليمن الويلات والمشاكل، وعليه أن يسعى إلى تجنب كل ما من شأنه الوقوع في ذلك، وأن يتحرك بشكل سريع إلى تصحيح مسار الهيئة الوطنية بما تم الاتفاق عليه في اتفاق السلم والشراكة، لا أن يتعاطى مع نظامها الداخلي بذات العقلية السابقة وبما يضمن له تمرير ما يشاء فيها".

وطالب بيان الحوثيين الرئيس ب"إيجاد آلية واضحة وشفافة في ما يخص الشراكة في مختلف المؤسسات"، واقترحوا تأجيل الحسم في عدد الأقاليم مع إقرار أن اليمن "دولة اتحادية مكونة من أقاليم، وليتفق بعدها عقلاء الشعب على هذه الأقاليم وكيفيتها وتفاصيلها".

زر الذهاب إلى الأعلى