أعلن محافظو محافظات جنوبي اليمن تمسكهم بوحدة واستقلال البلاد بالتزامن مع تصاعد الدعوات الانفصالية، وخروج تظاهرات في صنعاء ومدن أخرى، نددت بسيطرة جماعة "أنصار الله"، (الحوثيون)، على مؤسسات الدولة و"الانقلاب" على السلطة.
وأكد بيان صادر عن محافظي ما يسمى "اقليم عدن" الذي يضم عدن ولحج والضالع وأبين، اليوم السبت، "التمسك بالنظام والشرعية الدستورية ووحدة وأمن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية"، كما أعلن التمسك بمخرجات مؤتمر الحوار ومسودة دستور الدولة الاتحادية.
ووصف المحافظون ما جرى في صنعاء بأنه "انقلاب عسكري" من الحوثيين، مؤكدين على عدم تلقي الأوامر إلا من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وبالتالي رفض أوامر السلطات من صنعاء.
وتصاعدت دعوات الانفصال في محافظات جنوبية وشمالية في ظل الفراغ الذي تشهده البلاد، بعد تقديم الرئيس، عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة، خالد بحاح استقالتهما.
وقالت مصادر محلية في محافظة شبوة، جنوبي البلاد، إن مسلحي "اللجان الشعبية" الموالين للرئيس المستقيل، سيطروا على مدينة عتق، مركز المحافظة، وأعلنوا أنهم لن يتلقوا الأوامر من صنعاء.
وفي مأرب، أصدرت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية في المدينة، بياناً وصفت فيه ما حدث في صنعاء ب"الانقلاب"، وأعلنت أنها لن تتلقى التوجيهات سوى من محافظ المحافظة، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة.
وشهدت صنعاء تظاهرة حاشدة انطلقت من أمام جامعة صنعاء رافعة شعارات منددة بانقلاب الحوثيين على السلطة وسيطرتهم على مؤسسات الدولة في العاصمة وعدد من المحافظات.
وخرجت تظاهرات متزامنة في محافظات إب وتعز وذمار والبيضاء رفع المشاركون فيها لافتات ضد سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وتعيش البلاد في فراغ سياسي منذ استقالة الرئيس ورئيس الحكومة الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يجتمع البرلمان غداً لإقرار أو رفض استقالة الرئيس.
وتسبب الغموض الذي يحيط بالأحداث الأخيرة في صنعاء بحالة من الإحباط لدى المواطنين خصوصاً في المحافظات البعيدة، حيث يعتقد المواطنون أن صنعاء باتت تحت سيطرة المليشيات، ويتوقع مراقبون أن تشهد الـ48 الساعة القادمة تطورات هامة باتجاه الانفراج أو التصعيد.