قال رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن التطورات الأخيرة التي شهدها اليمن تصب لمصلحة أمن واستقرار هذا البلد، معتبراً أن "هذه التغييرات عقدت الظروف أمام المخططات الإرهابية التي تستهدف اليمن".
وأكّد عبد اللهيان، وفقاً لوكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا)، أن "بلاده تدعم وحدة الصف في الشارع اليمني"، قائلاً إن "ما يحدث في هذا البلد يبقى شأنا داخليا ويتعلق باليمنيين من كل الأطراف".
وأوضح عبد اللهيان، الذي شارك في تظاهرة إحياء ذكرى الثورة الإسلامية، أن "ما قامت به جماعة أنصار الله بقيادة عبد الملك الحوثي خطوة ذكية"، معتبراً أن "الحوثيين يعملون على محاربة الفساد والإرهاب، وهو ما يحقق الأمن والرفاهية لأبناء الشعب اليمني" بحسب رأيه.
من جهة أخرى، رأى عبد اللهيان، أن "قرار إغلاق كل من واشنطن ولندن لسفارتيهما في صنعاء قرار متسرع ويحمل بين طياته أهدافاً سياسية"، داعياً "كلا من الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي إلى النظر بواقعية لما يجري على الأرض في اليمن"، قائلاً إن "دعم تحقيق الاستقرار هناك بما يلبي المطالب اليمنية، يعني تحقيق أمن واستقرار المنطقة ككل".
في سياقٍ متّصل، قال قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري، قاسم سليماني، إن الدلائل على تصدير الثورة الإسلامية إلى عدد من المناطق باتت واضحة للعيان، حيث وصلت إلى كل من اليمن والبحرين وسورية والعراق وحتى شمال أفريقيا، معتبراً أن هذا الأمر كان من أبرز إنجازات الثورة الإيرانية التي أطاحت بحكم الشاه نهاية سبعينيات القرن الماضي.
وأضاف سليماني، وفقاً لكالة أنباء "فارس"، أن قوى "الاستكبار ما زالت تعمل على إضعاف الإسلام من خلال إيجاد الفتن والحروب والنزاعات الطائفية في المنطقة، ومن خلال دعم بعض التيارات المتشددة والإرهابية والتكفيرية"، مشيراً إلى أن "عمر تنظيم الدولة الإسلامية بات قصيرا للغاية".
ولفت إلى أن "مصير داعش إلى الزوال كما كل المجموعات المسلحة في سورية والعراق"، بحسب قوله.