أكدت مصادر محلية في محافظة عدن، جنوبي اليمن، أن جهود الوساطة الأخيرة لإقناع قائد قوات الأمن الخاصة بقبول قرار إقالته، باءت بالفشل، بينما شهدت محافظة أبين تظاهرة للمطالبة بالتجنيد في صفوف الجيش والأمن.
وأوضحت مصادر "العربي الجديد"، أن جهود الوساطة الأخيرة التي أرسلها عبد ربه منصور هادي إلى العميد عبد الحافظ السقاف، لإقناعه بتسليم قيادة المرابطة في عدن، باءت بالفشل، في ظل توتر مستمرّ بين مسلحي اللجان الشعبية الموالين لهادي، وجنود قوات الأمن الخاصة.
في الأثناء، قال موقع يبثّ من عدن إن العشرات من جنود حراسة هادي انشقوا وغادروا إلى محافظتي أبين وشبوة. وبحسب موقع "عدن الغد" الذي كان يصنّف على أنه مقرب من هادي، فإن الجنود المغادرين يتبعون القائد السابق للحراسة الشخصية للرئيس، محمد حيدرة فارخ، والذي استبدله هادي قبل يومين، وعيّن بدلاً منه محمد هادي منصور، ضمن قرار شمل تعيين محمد علي عبد الله مديراً جديداً لمكتب الرئاسة، خلفاً لأحمد عوض بن مبارك.
وفي موازاة ذلك، تشهد عدن ومحافظات جنوبية حراكاً للمطالبة بالتجنيد في صفوف الجيش والأمن، بعد أنباء عن توجه لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، (عدن وما حولها) إلى فتح باب التجنيد للمنتمين إلى المحافظات الجنوبية.
ونظم مواطنون من أبناء محافظة أبين التي ينتمي إليها هادي، احتجاجات أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بتجنيدهم في صفوف القوات المسلحة، وذكرت مصادر محلية أن المحتجين أغلقوا بوابة مبنى المحافظة وأشعلوا الإطارات في الشوارع.
سياسياً، التقى هادي في عدن اليوم الأحد، سفير هولندا لدى اليمن، الدريك خير فيلد، لأول مرة، والذي أكّد دعم بلاده لشرعية هادي، بعد نحو شهر على إغلاق السفارة الهولندية في صنعاء أبوابها، ضمن سفارات أخرى.
ونقلت مصادر رسمية في عدن، عن هادي أنه أكّد خلال اللقاء، أهمية استضافة مجلس التعاون الخليجي الحوار بين الأطراف اليمنية، بالتزامن مع استمرار جلسات الحوار في صنعاء، برعاية المبعوث الدولي جمال بنعمر.