arpo37

أزمة السعودية والسويد تنتهي باعتذار وعودة السفير

انتهت في وقت متأخر من مساء أمس، الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين السعودية والسويد، في الأسابيع الأخيرة، على إثر التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية السويدية مارجو والستروم، وتضمنت انتقادات حقوقية للسعودية عقب تنفيذ حكم جلد المدون رائف بدوي، وهو ما ردّت عليه المملكة باستدعاء سفيرها لدى السويد ثم وقف التأشيرات للسويديين، نتيجة ما اعتبرته "تدخل سافر في شؤونها الداخلية".

وقدم ملك السويد، كارل السادس عشر غوستاف، والحكومة السويدية مساء أمس اعتذارهما عما حدث. وعلى ضوء ذلك، قررت السعودية إعادة سفيرها إلى السويد بعد 16 يوماً من استدعائه على خلفية التصريحات.

وأبدت الحكومة السويدية أسفها عن الأزمة التي مرت بالعلاقات مع السعودية، وقال رئيس الحكومة السويدية، ستيفان لوفين: "يؤسفنا أي تأويل أننا قمنا بإهانة السعودية أو الإسلام".

من جهة ثانية، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن "وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عقد مساء أمس اجتماعاً مع وزير الدفاع السابق المبعوث الخاص لمملكة السويد البارون بيورن فون سيدو، وجرت خلال الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، عقب التصريحات المسيئة التي أدلت بها وزيرة الخارجية السويدية تجاه السعودية".

واحتدمت الأزمة بين الرياض واستوكهولم، بعدما قررت الأخيرة عدم تجديد اتفاقية تعاون عسكري وقعت مع السعودية عام 2005، بسبب ما وصفته "انتهاكات حقوق الإنسان" في البلاد.

وقالت السعودية في وقت سابق، "إنها تأمل ألا تضطر إلى إجراء مراجعة لجدوى الاستمرار في العديد من أوجه العلاقات التي تربطها مع السويد". ويبدو أن الموقف الحازم للسعودية، الذي ترافق مع تضامن من دول مجلس التعاون الخليجي، كان السبب في محاولة السويد تلطيف الأجواء وهو ما انتهى بالاعتذار الرسمي من أعلى الجهات السيادية في السويد.

زر الذهاب إلى الأعلى