نددت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه في اليمن باستهداف بعض شركاتها من قبل أطراف الصراع المسلح، ومن ذلك استهداف مصنع اسمنت الوطنية، في لحج، الشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بعدن خلال الثلاث الأيام الماضية.
وأشارت المجموعة في بيان إلى اقتحام الشركة اليمنية للمطاحن، والتمترس فيها وتحويلها من قبل المليشيات المسلحة إلى ساحة حرب. ومن ثم استهدافها بالعديد من القذائف المدفعية والصاروخية وما نجم عنه من تدمير للشركة وإيقاف لنشاطها الإنتاجي كما ترفض محاولات بعض الأطراف مؤخرا في الزج بمجمع عدن التجاري والسياحي.
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:
تتابع مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه الأوضاع الصعبة والظروف المعقدة التي يشهدها وطننا الحبيب وتشعر بالمزيد من الأسى والقلق حيال التداعيات المؤسفة والانعكاسات السلبية للأوضاع الراهنة على جميع المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية وأثرها على حياة وأرواح المواطنين ومعائشهم وتعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها البالغة للزج بالمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد والمواطنين العزل في حسابات الصراع العسكري المسلح وجعلها وقودا للحرب العبثية المدمرة في العديد من المحافظات ومنها منشآت ومصالح المجموعة خصوصا في محافظتي عدن ولحج التي تعرضت العديد منها للقصف والتدمير بإصرار أطراف الصراع المسلح على محاولات اقتحامها سواء من خلال التحصن فيها بشكل متكرر وجعلها هدفا لنيران الأطراف الأخرى أو بث وترويج الإشاعات المغرضة من قبل البعض غير عابئين بخطورة تلك التصرفات غير المسئولة على حياة وأرواح الأبرياء العزل من العاملين والسكان عموما وعلى تأزيم الوضع الاقتصادي والمعيشي واستهداف معايش وأقوات المواطنين في اليمن ككل .
من هذا المنطلق ونظرا لما يمثله هذا الاستهداف العشوائي لمنشآت ومصالح المجموعة من مخاطر وتهديدات كبيرة على المواطنين جميعا فقد كان لزاما عليها أن توضح للرأي العام وتضع بين يدي أبناء اليمن من أدناه إلى أقصاه الحقائق كما هي عليه دون زيف أو تزويغ وذلك على النحو التالي :
· أن مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه هي مجموعة استثمارية واقتصادية و جزء من القطاع الخاص الوطني في اليمن منذ 77 عاما كان هدفها الأول والأخير ولا يزال هو خدمة الوطن والمساهمة في تنميته وتأمين حاجة المواطن اليمني الأساسية من الغذاء والسلع الاستهلاكية الأخرى وتشغيل الأيادي العاملة والمساهمة في النهوض الاقتصادي للبلاد وتعزيز بنيتها الإنتاجية وبالتالي فقد ظلت المجموعة في مختلف المراحل والتحولات حريصة على النأي بنفسها عن الدخول أو المساهمة في أي صراع سياسي أو عسكري أو التعصب والتحيز لطرف دون أخر أو تقديم الدعم والمساندة لهذا الطرف أو ذاك بل كانت ولا تزال وستظل على موقفها المبدئي الواضح وهو الانحياز المطلق للوطن والمواطن والتركيز على أداء مسئوليتها الوطنية المتجردة وبالتالي تؤكد المجموعة أن كل ما يشاع أو يروج له البعض من معلومات كيدية تستهدف المجموعة أو منشآتها أو محاولة البعض الأخر تصنيفها ضمن هذا المعسكر أو ذاك وصبغها بلون سياسي أو مناطقي معين أو غير ذلك إنما هي محاولات بائسة للزج بها في صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل واستهداف لحياة ومعايش المواطنين والزج بالوطن في أتون الفوضى ونحو هاوية الانهيار الاقتصادي وتدمير ما تبقى من مقومات الاقتصاد الوطني والبنية الإنتاجية والاستثمارية القائمة.
· تستنكر المجموعة وتدين بشدة استهداف الشركة الوطنية للأسمنت بمحافظة لحج من قبل أطراف الصراع المسلح وما تعرضت له من تدمير واسع خلف وراءه كارثة إنسانية واقتصادية كبيرة وراح ضحيته العديد من عمال الشركة الأبرياء الآمنين الذين نحتسبهم عند الله شهداء مؤكدة رفضها المطلق والصريح لما تقوم به أطراف الصراع المسلح حتى الآن من اقتحام متكرر للشركة وحرمها الداخلي والتناوب على التمترس فيها وتحويلها إلى ساحة حرب مستمرة و إلحاق المزيد من التدمير والتخريب فيها والسطو على ممتلكاتها .
· تدين وتستنكر المجموعة الاعتداءات السافرة التي تعرضت لها ولا تزال الشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بعدن خلال الثلاث الأيام الماضية من خلال الاقتحام والتمترس فيها وتحويلها من قبل المليشيات المسلحة إلى ساحة حرب ومن ثم استهدافها بالعديد من القذائف المدفعية والصاروخية وما نجم عنه من تدمير للشركة وإيقاف لنشاطها الإنتاجي كما ترفض محاولات بعض الأطراف مؤخرا في الزج بمجمع عدن التجاري والسياحي " عدن مول " من خلال الاقتحام المسلح له و التحصن فيه بالرغم من كونه سوق تجاري يخدم مدينة عدن وليس هناك أي مبرر لإقتحامه سوى رغبة أطراف الصراع في إزهاق المزيد من أرواح المدنيين وتوسيع حجم الكارثة في أوساط السكان ونقل الموت إلى كل بيت في محافظة عدن المنكوبة .
· تستنكر المجموعة الشائعات والتهم الباطلة والكيدية التي تستهدف الشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بالمعلا وتستغرب لإصرار أطراف الصراع المسلح على استهدافها والتقاء رغباتهم في نقل المعركة الدامية بمحافظة عدن إلى حرم ومرافق الشركة و إيقافها عن مواصلة نشاطها في إنتاج الدقيق الذي يمثل أهمية حيوية قصوى للمواطنين يتصل بأقوات الناس والغذاء الأساسي في دلالة واضحة على إعاقة جهود المجموعة في تخفيف حدة وأثار الحرب القائمة على حياة ومعايش المواطنين وغذائهم و رغبة أطراف الصراع في توسيع حجم الكارثة في البلاد وشن حرب مجاعة عامة على السكان في اليمن ككل خصوصا وأن استهداف الشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بعدن مؤخرا تزامن مع إعلان المجموعة وتأكيد حرصها على مواصلة نشاطها الإنتاجي والمساهمة الفاعلة في الاستقرار التمويني بالأسواق وأن أسعارها للسلع الأساسية كما هي عليه دون تغيير وحرصها على بذل المزيد من الجهود الوطنية المسئولة في تخفيف تداعيات الصراع المسلح على المواطنين ورفع مستوى الأمن الغذائي في البلاد .
· تؤكد المجموعة أن عمليات الاقتحام لمنشأتها من قبل المليشيات المسلحة في عدن ولحج ومحاولة التمترس فيها لم تقتصر على طرف دون أخر بل جاءت من قبل عدة أطراف في الصراع تقريبا وذلك بقوة السلاح المتوسط والثقيل وهي تمثل عملية اقتحام مسلح واعتداء سافر من قبل تلك المليشيات على منشآت المجموعة والممتلكات الخاصة مثلها مثل غيرها من المنازل والأسواق والمواقع والمنشآت العامة والخاصة التي تقتحمها تلك المليشيات وتتمترس فيها بالقوة وليست كما يروج له البعض بأنها عمليات تواطؤ وتسهيل ومساندة لهذا الطرف أو ذاك وقد بذلت المجموعة مع تلك المليشيات والقيادات المسئولة عنها العديد من محاولات الحوار والتفاهم للخروج من تلك المواقع وعدم إقحامها في الصراع والتنبيه من خطورة ذلك على المواطنين ومعايشهم وحياة الأبرياء لتتفاجأ باقتحامها من قبل أطراف أخرى حتى إذا ما أقنعناهم بالانسحاب عاد الطرف الأول للتمترس فيها من جديد .
انطلاقا من ذلك كله وحرصا على مصلحة الوطن ومعايش المواطنين والعمل على تدارك ما يمكن تداركه فإن مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه تدعو أطراف الصراع المسلح في المحافظات الجنوبية وجميع المحافظات اليمنية إلى تحكيم العقل والتحلي بالحكمة والعمل على إيقاف هذه الحرب و التدمير العشوائي المتسارع ورفع أياديهم عن المزيد من إراقة الدماء والتسبب في خلق المزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية في البلاد و تؤكد على خطورة ومغبة هذا الطيش والتهور الذي تتسم به الحرب العبثية والمدمرة للبلاد والانسحاب الفوري من جميع المنشآت والمصالح التابعة للمجموعة والنأي بها عن الصراع محملة جميع تلك الأطراف المتصارعة مسئولية ما ينجم عن تلك الاعتداءات في المنشآت أو محيطها من مخاطر وخسائر بشرية ومادية للشركة ومنتسبيها ومخاطر اقتصادية وتموينية في البلاد .
كما تدعو المجموعة أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحه ومكوناته وفي جميع المحافظات وكل القوى الخيرة في المجتمع والمكونات السياسية والاجتماعية والشعبية والمدنية والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والناشطين إلى حماية الاستثمار ورؤوس الأموال الوطنية والأجنبية في البلاد والمنشآت الاقتصادية والإنتاجية والحفاظ من خلالها على مصادر رزق مئات الألاف من الأسر والأيادي العاملة في القطاع الخاص وقبل ذلك كله حماية المدنيين العزل وممتلكاتهم وحرماتهم ومساكنهم ومتاجرهم وأسواقهم مشددة على وسائل وقنوات التواصل الإعلامي والاجتماعي ضرورة تحري الصدق والدقة واستقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها وعدم الانسياق وراء التلفيقات .