تفاعلت قضية اعتداء الخبير الهولندي المشرف على قطاعات الناشئين بنادي الشباب الإماراتي على الحارس الإماراتي الناشئ سعيد درويش بشكل كبير في الأوساط الرياضية الإماراتية، حيث تسارعت وتيرة الأحداث التي تلت تلك الواقعة بشكل دراماتيكي.
وكان الخبير الهولندي قد اعتدى بالضرب على الحارس الناشئ درويش الذي لم يتجاوز الـ12 عاما، خلال أحد التدريبات، الأمر الذي تسبب بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بإشراف والدته التي قامت على نحو سريع بتقديم بلاغ رسمي ضد الخبير الهولندي في مركز الشرطة.
وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى راشد ومركز الطب الوقائي الذي شخص حالة الحارس الإماراتي، بأن الأخير تعرض للضرب والركل، مدللا على ذلك بوجود آثار لضرب على الصدر والظهر وجروح على الركبة وآثار ركل على الكليتين.
وفي أول رد فعل رسمي من قبل نادي الشباب، قرر النادي الإماراتي إيقاف الخبير الهولندي عن العمل، لحين انتهاء التحقيقات معه، مؤكدا رفضه التام لما قام به جملة وتفصيلا.
وقال نائب رئيس الشباب محمد المري، إن الخبير الهولندي تم تحويله للتحقيق من قبل الجهاز الإداري ولجنة المخالفات بالنادي، من أجل توقيع العقوبة المناسبة عليه إذا ثبتت إدانته، وذلك وفقا لقانون العمل والعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار المري إلى أن النادي يتحمل المسؤولية الكاملة عن واقعة الاعتداء، مؤكدا أنه لا يحق للخبير الهولندي بأي حال من الأحوال الاعتداء بالضرب على الحارس الناشئ مهما ارتكب من الأخطاء.
وفي وقت لاحق، وعقب التحقيقات الأولية، قرر النادي الإماراتي الاستغناء عن خدمات الخبير الهولندي في النادي، مؤكدا أنه ليس من أخلاقيات نادي الشباب ما حدث، وإن كان ما حصل من الخبير الهولندي تصرفاً شخصياً.
وعلى صعيد متصل، قرر الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي للناشئين ضم الحارس سعيد درويش لصفوف المنتخب الإماراتي الذي سيخوض معسكرا تدريبيا في أبو ظبي استعدادا للاستحقاقات المقبلة.