أرشيف محلي

جدل حول هجرة قيادات من حزب المؤتمر إلى الرياض

تثير قيادات حزب المؤتمر الشعبي، الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض، نقاشات في الأوساط اليمنية، ففي حين يصفها البعض أنها قيادات "منشقة"، تفيد مصادر مطلعة أن العديد منها لم يتخل عن صالح رغم إعلانها تأييد "الشرعية".

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن العديد من أعضاء اللجنة العامة (المكتب السياسي) واللجنة الدائمة (القيادة الموسعة) وفي الحزب يتواجدون في الرياض، توافد جانب منهم خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن الحزب يشارك بالتحضير لمؤتمر الحوار المقرر عقده في الرياض منتصف الشهر الجاري. وفي مقدمة هذه القيادات، النائب الأول لرئيس الحزب، أحمد عبيد بن دغر، والذي نُقلت عنه تأكيدات بأن حزبه يؤيد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وقرار مجلس الأمن 2216، الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المدن.

وكان لافتاً أن أغلب القيادات المؤتمرية التي توجهت إلى الرياض، لم تصدر تصريحات مباشرة ضد صالح، بقدر ما اقتصرت مواقف البعض منها على تأييد العمليات ضد الحوثيين والتأكيد على دعم الشرعية. وتتردد اتهامات لبعض الشخصيات من أنها تحاول التوسط لصالح، والذي يشدد المسؤولون اليمنيون المقربون من هادي على ألا مكان له في المستقبل، بعد أن كان سبباً رئيسياً في ما وصل الوضع إليه.

وأثار توافد بعض قيادات حزب صالح إلى الرياض، نقاشات في مواقع التواصل الاجتماعي، ففين حين قرأها البعض على أنها مؤشر انهيار من حول صالح، اعتبر آخرون أنها لعب دورين ومحاولة لركوب الموجة بعد أن شعروا بلا جدوى تحدي "العاصفة" والوقوف بوجه الشرعية.

واعتبر المحلل السياسي اليمني زايد جابر في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "وصول عدد من قيادات المؤتمر المحسوبة على صالح إلى الرياض وإعلان تأييدهم لشرعية هادي ومشاركتهم في مؤتمر الرياض خطوة إيجابية من شأنها أن تضعف صالح وحلفاءه الحوثيين بيد أن مراوغة هذه القيادات في إدانة صالح ومحاولة تبرئته من الحرب التي تجري في اليمن وتحميل الحوثي وحده مسؤولية هذه الأحداث، تقلل من أهمية هذه الخطوة بل وتثير مخاوف من محاولات عودة المحاصصة والإبقاء على صالح وأسرته باسم المصالحة وإيجاد التوازن في الساحة، وهو ما يعني إبقاء الأزمة وترحيل الصراع للمستقبل".

وتتواصل التحضيرات في الرياض لمؤتمر يمني برعاية مجلس التعاون الخليجي من المقرر أن يُعقد منتصف الشهر الجاري، وتفيد الأنباء أن عدد المشاركين حتى اليوم وصلوا إلى نحو 250 شخصية يمنية، ما بين قيادات في الدولة وقادة أحزاب وشخصيات حزبية واجتماعية من أطراف مختلفة، ويؤكد المسؤولون أن الدعوة لم توجه إلى الحوثيين للمشاركة حتى اليوم، وأن مشاركتهم مرتبطة بالتزامهم بقرار مجلس الأمن.

وبينما كان ناشطون تداولوا وثيقة مزعومة تكشف عن توجه، محافظ محافظة ذمار، حمود عباد المقرب من الحوثيين وصالح، إلى السعودية وإعلانه تأييد الشرعية، نفى مصدر في مكتبه بتصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التي يسيطر عليها الحوثيون، وأوضح أنه متواجد في محافظته ويمارس الدور المناط به في تسيير الأعمال اليومية.
جدل حول هجرة قيادات من حزب صالح إلى الرياض

زر الذهاب إلى الأعلى