arpo17

ريال مدريد ويوفنتوس.. مواجهة بعبق التاريخ

يدخل يوفنتوس وريال مدريد الجولة الأولى من الاختبار الأوروبي الصعب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ويمر الفريقان بأفضل فتراتهما على صعيد الأداء والنتائج، وهو ما قد ينبئ بمباراة رائعة بين فريقين اعتادا تقديم مباريات رائعة على مر تاريخهما.

وكان لكل فريق ذكرى سيئة مع الآخر، فنجح ريال مدريد في التتويج باللقب السابع في مسيرته على حساب "السيدة العجوز" في عام 1998. وعلى الجانب الآخر، بدأت "لعنة ثمن النهائي" التي عانى منها النادي الملكي لسنوات على يد اليوفي عام 2005، وامتدت لعدة سنوات.

وكانت آخر مواجهة للفريقين في نصف نهائي البطولة في عام 2003، وكانت الغلبة وقتها لأحد أفضل الأجيال التي مرت على يوفنتوس، بعدما فاز الريال ذهابا بهدفين مقابل واحد، وأحرز وقتها كل من البرازيليين رونالدو وروبرتو كارلوس لـ"الميرينجي"، وكان الهدف الوحيد لليوفي من نصيب المهاجم الفرنسي ديفيد تريزيجيه.

وفي الإياب، نجح "البيانكونيري" في الانتفاض والعودة بفوز رائع بثلاثة أهداف مقابل واحد، وكانت الثلاثية من إمضاء تريزيجيه وبافل نيدفيد وأليساندرو ديل بييرو، بينما كان هدف الريال عن طريق الفرنسي زين الدين زيدان، ليتأهل وقتها يوفنتوس إلى النهائي، قبل الخسارة أمام ميلان 3-2 بركلات الترجيح.

وشهدت مباراة الإياب معاناة الريال، بعد تعرض الظاهرة رونالدو لإصابة لم تمكن فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني للريال وقتها، من الاعتماد عليه من بداية المباراة، ولكنه دفع به في الشوط الثاني، ونجح اللاعب في إحداث الخطورة المنتظرة، ليحصل على ركلة جزاء ويضيعها البرتغالي لويس فيجو، عندما كانت لوحة النتيجة تشير إلى تقدم اليوفي بهدفين نظيفين، ليضيف بعدها نيدفيد الهدف الثالث، ويكون تقليص زيدان للفارق عديم الفائدة.

أما آخر مواجهة في دور إقصائي بين الفريقين كانت في موسم 2004-2005 وبالتحديد في ثمن نهائي بطولة "الكأس ذات الأذنين"، ونجح وقتها يوفنتوس في إقصاء الريال، بعدما فاز الريال بهدف إيفان هيليجيرا، وفاز اليوفي إيابا بنفس النتيجة بهدف لتريزيجيه، ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي ويحسمه اليوفي بهدف للأوروجواياني مارسيلو زالاييتا قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الثاني الإضافي.

وتواجه الفريقان، العام الماضي، في دور المجموعات لنسخة العام الماضي من البطولة، والتي توج بها النادي الملكي، حيث تأهل الريال إلى الدور الثاني، وتوقفت مسيرة اليوفي عند هذا الدور، وفاز الملكي ذهابا، وتعادلا 2-2 إيابا، وخطف جالطة سراي التركي وقتها بطاقة التأهل للدور الثاني من "السيدة العجوز".

وبدأت مواجهات الطرفين في ربع نهائي 1962، فتعادلا ذهابا وإيابا 1-1، قبل أن يحسم ريال مدريد المباراة المعادة 3-1 في باريس، ثم يخسر أمام بنفيكا البرتغالي في النهائي. وتكرر التعادل في دور الـ16 لموسم 1987 بعد فوزهما 1-صفر ذهابا وإيابا، قبل أن يحسم ريال مدريد المواجهة 3-1 بركلات الترجيح. وفي ربع نهائي 1996، فاز يوفنتوس 2-صفر إيابا، معوضا خسارة الذهاب 1-صفر في طريقه لإحراز لقبه الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى