أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الأربعاء، أن حزبه "العدالة والتنمية" سيبدأ مشاورات مع المعارضة بهدف تشكيل ائتلاف حكومي، وذلك بعد نتائج الانتخابات التشريعية التي لم يحصل فيها الحزب الحاكم على الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وقال داود أوغلو في مقابلة مع القناة التركية العامة "تي ار تي": "وحده حزب العدالة والتنمية يمكنه قيادة تحالف، وإذا منعنا الآخرون (بقية الأحزاب) من تشكيله فإننا سنبحث حينها في كافة الحلول الأخرى"، مضيفاً: إن "الناخبين منحوا حزب العدالة والتنمية مسؤولية تشكيل حكومة جديدة رغم خسارته الأغلبية البرلمانية في الانتخابات".
وأكد داود أوغلو أنه "سيتباحث بصراحة كاملة مع كل حزب من أحزاب المعارضة، وليس لديه خط أحمر"، قائلاً: "قلنا على الدوام إن الائتلاف ليس الخيار الأفضل، لكن ما دام الشعب قد اختار، علينا أن نختار الحزب الأفضل"، وذلك في إشارة إلى احتمال تكليفه مجدداً بتشكيل الحكومة الجديدة.
واستبعد داود أوغلو خيار اللجوء إلى الانتخابات المبكرة، قائلاً: "لا يمكننا أن نأتي ونقول إن هذه الانتخابات لم تسفر عن نتيجة، أو لم تعجبنا نتيجتها، ولنذهب إلى انتخابات مبكرة، إن الذهاب إلى انتخابات مبكرة يعني أن نجعل قرار الأمة عرضة للنقاش، وهذا أمر غير جائز، ولكن عندما تغلق الأبواب جميعها مع جميع الأحزاب، عندها سنعود إلى الأمة وسنذهب إلى انتخابات مبكرة".
وشدد على أن "الرئيس التركي لا يحق له إجراء أي حوارات في ما يخص تشكيل الحكومة الجديدة، لكن من موقعه كرئيس الجمهورية وضمن صلاحيات الدستور الحالي، فيحق له التدخل لمنع حدوث أزمة في البلاد".
وهنأ داود أوغلو حزب الشعوب الديمقراطي على النجاح الذي حققه، كما دعا الأخير إلى دعوة العمال الكردستاني لترك السلاح، قائلاً: "نبارك للشعوب الديمقراطي على حصوله على 13 بالمائة من نسبة الأصوات، وقد حصل على أصوات أكثر الطبقات ثقافة في إسطنبول، خارجاُ من الخط الماركسي اللينيني عبر القول إنه ينبذ العنف، إذن فليثبت ذلك الآن، وليقل للعمال الكردستاني "إنني الآن حزب شرعي، فلتتركوا السلاح".
وكان داود أوغلو قد قدم الثلاثاء استقالة حكومته إلى الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كلفه تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.