بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، أمس الثلاثاء، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تطورات الأوضاع في اليمن ونتائج مشاورات جنيف بين الأطراف المختلفة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن الزياني استقبل ولد الشيخ أحمد بمقر أمانة مجلس التعاون بالرياض الثلاثاء، وجرى خلال الاستقبال "بحث تطورات الأوضاع في اليمن ونتائج مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية، إضافة إلى الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة من أجل استئناف المشاورات وصولاً إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216".
كما تم خلال اللقاء "تدارس الجهود التي تقوم بها منظمات الإغاثة الإنسانية لإيصال المساعدات للشعب اليمني في المحافظات كافة، والسبل الكفيلة بتسريعها في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها الشعب اليمني نتيجة تصاعد وتيرة العنف والاقتتال".
وأكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح أن المليشيات المتمردة تعمل على اعتراض والتضييق على السفن الإغاثية التي تسعى الحكومة بإرسالها بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتصل إلى المناطق ذات الاحتياج في الداخل.
وحذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من مخطط لإعادة تقسيم اليمن، وهو الأمر الذي يرفضه كل اليمنيين دون استثناء، حسب قوله.
ودعا هادي من وصفها ب "القيادات العسكرية المغرر بها" إلى العودة إلى جادة الصواب والتجرد من الولاءات للأشخاص، وذلك خلال اجتماع لمجلس الدفاع الوطني الأحد في الرياض.
من جانب آخر قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن الحكومة قررت إرسال وفود إلى الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا إضافة إلى بلجيكا وألمانيا للبحث في كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
وأضاف ياسين في تصريحات صحفية أن حكومة بلاده لا تبحث عن أفكار جديدة لتناقشها وإنما تبحث عن المساعدة في تنفيذ القرار الأممي، على إثر فشل مشاورات جنيف التي رعتها الأمم المتحدة مؤخرا.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، "إسماعيل ولد الشيخ أحمد"، أعلن الجمعة 19 يونيو/ حزيران الجاري، انتهاء مشاورات جنيف، حول الأزمة اليمنية، دون التوصل لاتفاق".
وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 14 أبريل/ نيسان، قرارا برقم 2216، يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين، والرئيس السابق علي عبدالله صالح، من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي.
وفي 21 أبريل/ نيسان، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، وقال إن من أهداف "إعادة الأمل"، ضمان إيجاد حلّ سياسي من خلال استئناف العملية السياسية في اليمن، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.
وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد في وقت سابق، إن التوصل لاتفاق سلام في اليمن مسار صعب ويحتاج لبعض الوقت خاصة في ظل الانقسامات العميقة بين طرفى النزاع، لافتاً إلى أن الأطراف اليمنية أظهرت رغبة في التوصل لوقف إطلاق النار خلال مباحثات "جنيف" ، مضيفا"أسعى لتحقيق تقارب سياسى قبل نهاية شهر رمضان".
وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقد في نيويورك الاربعاء أن الأمم المتحدة تسعى لإيجاد حل لتخفيف معاناة اليمنيين من خلال وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن مجلس الأمن سيصدر بيانا يدعو فيه كافة الأطراف للمشاركة في المشاورات اليمنية بحسن نية.