أعلن المتحدث الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبدالسلام، أن ممثلين عن جماعته التقوا، مساء أمس الجمعة، بالمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسفراء آخرين، وناقشوا سبل إقرار هدنة إنسانية.
وأوضح عبدالسلام، في تصريح صحافي، اليوم السبت، أن اللقاء تم مساء أمس في العاصمة العُمانية مسقط، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي، بيتينا موشايدت، والسفير الألماني بصنعاء، فالتر هاسمن، حيث "تمت مناقشة سُبل الوصول إلى هدنة إنسانية في اليمن، وآليات عمل المنظمات المعتمدة في توزيع الإغاثات الإنسانية في مختلف الأماكن المتضررة".
ويتواجد في مسقط وفد من الحوثيين يضم رئيس المكتب السياسي للجماعة، صالح الصماد، والمتحدث الرسمي عبدالسلام، وآخرين.
وكان المبعوث الأممي قد زار خلال الأيام الماضية العاصمة السعودية الرياض، والتقى بمسؤولين من الحكومة اليمنية والدول الخليجية، وناقش معهم سُبل إقرار هدنة إنسانية في الثلث الأخير من رمضان على الأقل.
الجدير ذكره، أن الأمم المتحدة صنّفت الوضع الإنساني في اليمن في المستوى الثالث من الأزمة، وهي الفئة الأكثر حدة، حيث تنتشر الأمراض وتنعدم الخدمات ويصعب وصول المساعدات إلى العديد من مناطق القتال.
في الأثناء، أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، دعمه جهود الأمم المتحدة الراهنة للتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار بشكل دائم ومحدد ومستدام.
وأكد الاتحاد، في بيان حول أزمة اليمن، أنه يجب "أن يسمح وقف إطلاق النار بالإيصال العاجل للمساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، بما في ذلك الوقود والغذاء والسلع الأساسية. وبالتالي من الأساسي أن يتم تسهيل وصول السفن التجارية إلى اليمن بشكل أكبر".
وطالب الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف، ب"أن تتحلى بالمسؤولية لضمان احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وفقاً لمبادئ عدم التحيّز والحياد والاستقلال".
وختم بيان الاتحاد، بالتأكيد أنه "لا يوجد مخرج آخر من الأزمة الراهنة إلا من خلال الحوار الحقيقي، وعملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة... بناء على المعايير التي حدّدها قرار مجلس الأمن 2216 ..".