arpo37

وزير الطاقة الأميركي: استشرنا علماء إسرائيليين خلال المفاوضات النووية

كشف وزير الطاقة الأميركي، آرنست مونيز، في مقابلةٍ مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ الطاقم الأميركي في المفاوضات النووية مع إيران، والتي جرت في فيينا الشهر الماضي، استشار علماء ذرة إسرائيليين، وأنه جرى التواصل معهم خلال جلسات المفاوضات، كاشفاً عن علم تل أبيب الكامل بحقيقة وجهة نظر واشنطن حيال مسألة الملف النووي الإيراني.

وقال مينز، والذي يُعتبر من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة الذرية، إن مسؤولة ملف المفاوضات، ويندي شيرمان، توجّهت إلى إسرائيل لتقديم تقرير عن المفاوضات خلال سيرها، ولتبادل الآراء حول قضايا مختلفة، مثل مسألة قدرة إيران على تحقيق اختراق لجهة تطوير القنبلة النووية خلال عام، وأنه تم تبادل المعلومات مع العلماء الإسرائيليين على المستوى التقني والفني، وهذا "ما يجعل الاتفاق الذي تم التوصل إليه أصلب"، على حد قوله.

وأشار مينز، في اللقاء الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى أنّ الجانب الأميركي أخذ مواقف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعين الحسبان، وأنّ تل أبيب كانت على علم بحقيقة وجهة نظر واشنطن، "كما أننا كنا نعرف أن ما نقوم به يفي بمطالب المهنيين في مجال الذرة في إسرائيل".

وأكّد المسؤول الأميركي أنّ الاتفاق يوفّر للولايات المتحدة أدوات مراقبة قوية، مضيفاً "أثق كثيراً بقدرات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والبريطانية".

كذلك رأى مينز أن "الاتفاق يقوم أساساً على قدرتنا على ضمان أن ينفذ الإيرانيون ما تعهدوا به، ونملك القدرة على المراقبة، وفرص اكتشاف إيران إذا ما قررت المضي في الاتجاه الخاطئ كبيرة جداً".

وفي رده على سؤال حول إقرار الاتفاق في الكونغرس، أوضح أنّه "في حال تم إلغاء الاتفاق فإن ذلك يعني تفكك الائتلاف الدولي في مواجهة إيران، بعدما توحد العالم خلال العامين الماضيين لضمان منع إيران من حيازة سلاح نووي".

واعتبر أنّه "إذا رفض الكونغرس الاتفاق فلن تبقى هذه الوحدة قائمة وسنخسرها ونكون لوحدنا. ستتبخر العقوبات الاقتصادية وسيتدهور الوضع إلى الأسوأ. ستبني إيران برنامجاً نووياً من دون مراقبة الغرب، ومن دون عقوبات اقتصادية ومن دون معرفة ما يحدث في منشآتها".

ورفض مينز الاتهامات الإسرائيلية للبيت الأبيض، مؤكداً أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، هو صديق حقيقي لإسرائيل، وأنه ملتزم لأقصى حد بأمنها.

وختم مينز حديثه بالقول "خلال ولايتي رئاسة أوباما، تمت الاستجابة لكل مطالب واحتياجات إسرائيل الأمنية، كما تم تحويل المساعدات والمعونات أكثر من أي فترة ولاية أخرى. ولن يقف أوباما موقف المتفرج في حال تعرضت إسرائيل لهجوم".

زر الذهاب إلى الأعلى