قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين غريننغ، أن عدم اتخاذ إجراء دولي تجاه الأزمة في اليمن يماثل بشكل مقلق التأخير بالاستجابة للمجاعة في الصومال التي تسببت بوفاة أكثر من ربع مليون شخص.
وحددت وزيرة التنمية الدولية مجموعة من المساعدات العاجلة من المملكة المتحدة تشمل 20 مليون جنيه استرليني من المعونات المنقذة للأرواح. كما سلطت الضوء على حجم الأزمة الإنسانية المتنامية في اليمن، الذي حذرت الأمم المتحدة أنه بات الآن على شفا المجاعة، وحثت المجتمع الدولي على التصرف سريعا قبل فوات الأوان.
كما أعلنت السيدة غريننغ أن المملكة المتحدة ستشارك باستضافة اجتماع دولي يوم غد (28 سبتمبر) في نيويورك للاتفاق على استجابة سريعة ومكثفة من المجتمع الدولي لهذه الأزمة.
وقال جستين غريننغ: لا يمكن للعالم أن يغض نظره عن خطر حدوث مجاعة في اليمن. علينا اتخاذ إجراء عاجل الآن للحيلولة دون فقدان آلاف من الأرواح. وبنهاية المطاف، وقف إطلاق النار والانخراط بعملية سياسية مستدامة هما الكفيلان بتسوية هذه الأزمة. لكن هناك خطوات عملية يمكن اتخاذها على الأجل القصير يمكنها إنقاذ الأرواح، بل وإنقاذها فعلا.
نحن بحاجة لإتاحة دخول واردات الوقود والمواد الغذائية وغير ذلك من الإمدادات الحيوية إلى اليمن بكميات أكبر كثيرا. كما يتعين توفير طرق أكثر أمانا لوكالات الإغاثة داخل اليمن لتتمكن من إنقاذ الأرواح. ويتوجب أيضا على دول أخرى أن تحذو حذونا وتزيد مساهماتها بأموال جديدة هناك حاجة عاجلة إليها.
لقد تبيّن لنا من المجاعة في الصومال سنة 2011 مدى حجم التكلفة الإنسانية لوقوف المجتمع الدولي متفرجا وعدم اتخاذ إجراء إلى حين حدوث أسوأ الأحوال. وفي هذه الأثناء يتبين من أزمة اللاجئين السوريين أثر عدم توفر أموال كافية للاستجابة لكارثة إنسانية. علينا أن نتعلم من تلك الدروس في اليمن. ولم يفت الوقت بعد للحيلولة دون وقوع كارثة تزداد سوءا، إلا أن الوقت بات ينفذ سريعا.