أعلنت قوات الأمن الأفغانية، اليوم الخميس، استعادتها السيطرة على كامل مدينة قندوز الاستراتيجية، الواقعة بجوار طاجكستان، شمال البلاد، بعد أيام من هجوم كبير شنته حركة "طالبان" على المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، إن 150 مقاتلاً من "طالبان" قُتلوا خلال العملية التي نُفّذت لاستعادة السيطرة على المدينة، فيما تتحدث التقارير الواردة عن مديرية خواجه غار بإقليم تخار، أن "طالبان" نفذت هجوماً واسعاً على المديرية.
إلى ذلك، أكدت الداخلية الأفغانية، أن القوات الأمنية مدعومة بالمروحيات القتالية ومقاتلات "الحلف الأطلسي" تمكنت من استعادة السيطرة على قندوز، بعدما قتلت وأسرت أعداداً كبيرة من مقاتلي "طالبان"، مضيفة أن قوات الأمن تواصل عملية تعقب "طالبان" داخل المدينة.
بدورها، قالت وزارة الدفاع، في بيان لها، إن قوات الجيش تخوض حالياً معارك مع المسلحين في المناطق القريبة من إقليم قندوز.
وتفيد السلطات المحلية في الإقليم، أن تعزيزات جديدة للجيش وصلت إلى المدينة، وشاركت في العملية مع القوات الخاصة، التي تجمعت في مطار قندوز، لافتةً إلى أن نائب قائد القوات المسلحة، الجنرال مراد، الذي وصل إلى مطار قندوز ليلة أمس، كان يقود العملية.
كذلك، أصدر الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، قراراً بتغيير حاكم الإقليم وتعيين حميد الله دانشي حاكماً جديداً، بعد إزاحة عمر صافي، الذي يتهمه البعض بأنه ترك الإقليم للمسلحين وفق "مؤامرة"، ورحل إلى أوروبا، إلا أن الحكومة رفضت هذه الاتهامات وأعلنت، في المقابل، فتح تحقيق في قضية سقوط قندوز بيد "طالبان".
وكانت مصادر طبية، أكدت مقتل 30 مدنياً وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح، خلال المعارك التي دارت بين الطرفين على مدى الأيام الثلاثة الماضية. كما أجبرت المعارك نحو 6000 أسرة على النزوح إلى الأقاليم المجاورة، بيد أن وزارة الدفاع الأفغانية أكدت أن عملياتها لم تلحق أي أذى بالمواطنين.
ولم تعلق "طالبان" حتى الساعة على التطورات الجديدة، وإعلان السلطات الأفغانية استعادة السيطرة على قندوز.
هذا وشن مسلحو "طالبان" هجوماً كبيراً، فجر اليوم الخميس، على مديرية خواجه غار بإقليم تخار المجاور لقندوز، وفي حين أكدت المصادر المحلية أن "طالبان" سيطرت على بعض المواقع المهمة في المديرية، أعلنت وزارة الدفاع أن قوات الجيش صدت الهجوم.