عانى برشلونة سريعا من عقبات غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الملاعب بعد تعرضه لإصابة في الركبة تبعده لسبعة أسابيع عن الملاعب على الأقل، وبعد الفوز بصعوبة على باير ليفركوزن الألماني بدوري أبطال أوروبا، سقط النادي الكتالوني سريعا على الصعيد المحلي، ليتلقى هزيمة أمام إشبيلية بهدفين مقابل واحد.
ودائما ما تتسبب إصابات ميسي الطويلة في معاناة حقيقية لنجوم البرسا مهما كانت أسماؤهم وقدراتهم على الأرض الملعب؛ فدون شك هو المحرك الأساسي لجميع خطط البرسا في الخطوط الأمامية، وهو الدور الذي فشل البرازيلي نيمار حتى الآن في شغله ولو مؤقتا.
وتعتبر إصابات ميسي الطويلة "فأل شر" على البرسا بشكل كبير؛ فقد فشل الفريق في موسمي غيابات ميسي الطويلة في التتويج بأي بطولة، وهو ما حدث الموسم قبل الماضي، وفي موسم 2007-2008، وهو ما يعود في المقام الأول إلى أهمية اللاعب بالنسبة للفريق.
وتعود أقوى إصابات ميسي إلى موسم 2007-2008، والذي تعرض خلاله لإصابتين متتاليتين، وكانت الأولى بتمزق في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر خلال مباراة البرسا أمام فالنسيا، وغاب على إثرها لأكثر من شهر، قبل أن يسقط مجددا في مارس/آذار 2008، خلال مباراة برشلونة وسيلتك بعد تكرر الإصابة نفسها، ليغيب بعدها لشهر ونصف.
وخسر البرسا في هذا الموسم جميع البطولات التي شارك فيها، حيث سقط في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي توج بالبطولة القارية وقتها، واحتل المركز الثالث في الدوري الإسباني لهذا الموسم، والذي توج به غريمه التقليدي ريال مدريد، بينما كان كأس الملك من نصيب فالنسيا، الذي أطاح أيضا بالفريق الكتالوني في نصف نهائي البطولة.
أما الموسم الثاني الذي تعرض فيه ميسي لإصابات قوية، كان 2013-2014، وعانى وقتها من تمزق في عضلات الفخذ اليمنى، وغاب في البداية لمدة 3 أسابيع فقط، وتوقع الجميع عودة قوية لـ"البرغوث الأرجنتيني"، ولكنه عانى من نفس الإصابة مجددا، ويغيب لمدة شهرين عن الفريق.
ويعتبر الكثيرون ذلك الموسم هو الأسوأ لميسي مع البرسا، وخرج الفريق وقتها من بطولتي الكأس ودوري أبطال أوروبا، وتوج بهما ريال مدريد، وكان الدوري الإسباني من نصيب أتلتيكو مدريد، لتؤثر لعنة إصابات للنجم الأرجنتيني على الفريق بالكامل.
وبشكل عام لعب البرسا 492 لقاء بمشاركة ميسي، فاز في 345 بنسبة انتصارات 70% ومعدل تهديفي وصل إلى 2.46 في اللقاء الواحد، أما بدون نجم الفريق الكتالوني خاض الفريق 159 مباراة ليفوز بـ98 بنسبة فوز 62%، وبمعدل تهديفي 2.10 للمباراة، وهو ما يظهر أهمية أحد أفضل لاعبي العالم بالنسبة للبرسا.