نعت الحكومة اليمنية وحزب التجمع اليمني للإصلاح، عضو مجلس النواب، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في المجلس، عبدالرحمن بافضل (67 عاماً)، والذي توفي الخميس إثر إصابته نتيجة حادث سير تعرض له قبل أيام في السعودية.
واعتبرت الحكومة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن اليمن خسر برحيل بافضل "واحداً من رجالاته البارزين ومناضليه الشجعان الذين كان لهم دور بارز من خلال مسيرته الحافلة بالعطاء في مجلس النواب"، فيما اعتبر حزب الإصلاح أن رحيله "يترك فراغاً لا يمكن سده بسهولة" وأنه جمع "صفات المناضل الفذ ورجل الدولة الناجح".
وكان بافضل، قد أصيب بحادث سير في مدينة "حفر الباطن" السعودية، قبل أسبوع، دخل على إثره في "غيبوبة" ونقل إلى مستشفى في المدينة ذاتها، غير أنه توفي اليوم.
ولد عبدالرحمن عبدالقادر بافضل في مدينة القطن بمحافظة حضرموت التي يتحدر منها، في التاسع من أبريل/نيسان 1948، تلقى التعليم الأساسي في منطقة "غيل باوزير"، وتخرج من الثانوية في السودان عام 1966، التحق بكلية الهندسة في الخرطوم وتخرج منها عام 1972، ونال الدكتوراة، ب"الهندسة الصناعية" في فرنسا، عام 1981.
أنشأ بافضل في فرنسا مكتباً استشارياً للصناعة والاستثمار عام 1984، وانتقل إلى السعودية عام 1987 وعمل مستشاراً تجارياً لإحدى المؤسسات، وبعد توحيد شطري اليمن، تقلد مناصب حكومية، حيث عيّن عام 1993 وزيراً للتموين والتجارة حتى العام 1995، وعين بعدها وزيراً للثروة السمكية، واستمر فيها لعامين.
منذ العام 1997، استقر بافضل عضواً في مجلس النواب، عن الدائرة الانتخابية 153 في مدينة القطن بحضرموت، وعُرف بنشاطه البرلماني ودوره في متابعة قضايا الفساد، الأمر الذي أهّله للفوز بدورة جديدة من الانتخابات عام 2003، وشغل رئيساً لكتلة الحزب، ثاني أكبر كتلة في البرلمان، كما ترأس مجلس تنسيق الكتل البرلمانية المعارضة والمستقلة.
كان عضواً في العديد من الهيئات، منها: جمعية الصداقة اليمنية البريطانية، جمعية الصداقة مع الاتحاد الأوروبي، وعضواً في لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس النواب، ومؤسسة الحوار الإنساني، والغرفة التجارية بمحافظة حضرموت.
عرف بافضل بنشاطه كوزير في الحكومة وكعضو برلماني، وكذلك بتصريحاته المثيرة التي ينحتها بأسلوب خاص، غير أن نشاطه في السنوات الأخيرة تراجع ولم يتقلد مناصب معتبرة، وهي الفترة التي تراجع فيها كذلك، نشاط البرلمان، حيث كان من المقرر أن تنتهي فترته عام 2009، وتم التمديد له فترتين بسبب الأوضاع.
إلى ذلك، فإن بافضل، من قياديي حزب الإصلاح المؤسسين والمدافعين عن مواقفه، ففي العام 2014 تحدثت بعض الأنباء عن استقالته من حزب الإصلاح، فرد بالقول: "لم نستقل من الإصلاح ولن نستقيل حتى نلقى الله".