أكد الدكتور عبد الله العليمي باوزير نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجّه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ردا على رسالته المتضمنة حثّ الحكومة اليمنية على المشاركة في المشاورات مع جماعة الحوثي والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حين رحبت دول الخليج بهذا الحوار.
وتضمن رد هادي تأكيده جاهزية حكومته للمشاركة في المشاورات مع كل من جماعة الحوثي وصالح، وذلك بعد تأكيد التزامهما للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 دون قيد أو شرط.
وأضافت رسالة هادي أن أي اتفاقات ستكون مستندة إلى المرجعيات الأساسية ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وينص القرار 2216 على انسحاب الحوثيين من كافة المدن التي سيطروا عليها، وتسليم السلاح للدولة وإطلاق سراح المعتقلين، بمن فيهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، إضافة إلى فرض عقوبات على قياديين حوثيين والرئيس السابق ونجله.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن مساء أمس أن المساعي التي قادتها الأمم المتحدة تكللت بإقناع كافة الأطراف اليمنية بعقد جولة جديدة من المفاوضات المباشرة.
وكشف ولد الشيخ -في تدوينة له على صفحته بموقع فيسبوك- أن جولة المفاوضات التي أعلن عنها ستعقد في جنيف السويسرية أواخر الشهر الجاري.
وقد رحب مجلس التعاون الخليجي بموافقة الأطراف اليمنية على بدء مشاورات تحت رعاية الأمم المتحدة.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية السعودية بالقرار اليمني، كما رحبت بما نشر من معلومات بشأن قبول الحوثيين القرار 2216.
وفي تصريح له الاثنين اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بأنها تحتل أراضي عربية، مشددا على أن السعودية ستستخدم كل ما لديها من قوة لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة.
وعبر الجبير عن أمله -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في الرياض- أن تغير إيران أساليبها وتوقف تدخلاتها في المنطقة سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن.