استشهد شابان فلسطينيان لم تعرف هويتهما بعد، مساء اليوم الثلاثاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند مفترق مستوطنة "غوش عتسيون" جنوب مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص باتجاه شابين من مسافة قريبة، وتركوا على الأرض مضرجين بدمائهم، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليهم، حتى فارقوا الحياة.
وعلى إثر ذلك، أغلقت قوات الاحتلال مفترق "غوش عتسيون" وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت مركبات الفلسطينيين من المرور ما تسبب في أزمة مرورية خانقة.
وفي سياق آخر، هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينين في منطقة وادي سعير شمال شرق مدينة الخليل، ورشقوها بالحجارة.
السجن لرائد صلاح
وفي مواصلة لهمجية اللإحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني قضت اليوم المحكمة المركزية في القدس بالسجن 11 شهرا على رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح في ما يعرف بقضية "خطبة وادي الجوز"، التي اتهم فيها بالتحريض على العنف والعنصرية.
وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت على الشيخ صلاح بالسجن الفعلي النافذ لمدة ثمانية أشهر ثم رفعت الحكم إلى 11شهرا, إلا أن النيابة وفريق الدفاع عن الشيخ صلاح استئنفا على الحكم.
وفي تصريحات سابقة بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، اعتبر الشيخ رائد صلاح أن توقيت محاكمته يعدّ مهما لحسابات المؤسسة الإسرائيلية.
واعتبر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول من وراء محاكمته التنفيس عن الاحتقان في الشارع الإسرائيلي.
وشدد الشيخ صلاح على أن الحكم لو صدر فلن يغير من مواقفه ولن يتراجع قيد أنملة إلى الوراء، "فنحن ندرك أن قضية القدس والمسجد الأقصى المباركين هي قضيتنا ولسنا من باب المتضامنين معها".
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام باحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.