أكد نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح، حرص الحكومة على إيقاف الحرب في اليمن "في أقرب وقت ممكن"، فيما تحدث وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن مؤشرات بأن الحرب قد "تنتهي قريباً".
وجاء تصريح بحاح أثناء لقاء جمعه برئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة باتينا موشايت، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، بعد لقاء جمع السفيرة بالرئيس عبدربه منصور هادي، في وقت سابق اليوم.
ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالي للحكومة عن بحاح قوله إن "الحكومة حريصة كل الحرص على إيقاف الحرب في أقرب وقت ممكن"، مؤكدا أن الحكومة "لن تدّخر جهدا في سبيل حقن دماء أبناء الشعب اليمني وتجنيبهم المزيد من القتل والدمار الذي تسببت به وتمارسه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين العُزّل في مختلف المحافظات".
وأشار بحاح إلى أن الحكومة "ماضية في مختلف مهامهما الإغاثية والإنسانية، وإعادة إعمار ما خلّفته "المليشيا الانقلابية" من أضرار كبيرة في البنية التحتية، وذلك بالتنسيق مع منظمات الإغاثة بدول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة.
وكانت الدبلوماسية الأوروبية التقت بالرئيس عبدربه منصور هادي، قبل لقائها بنائبه. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن هادي أنّ الحكومة "تتعامل بإيجابية مع كافة الجهود التي يتبناها المجتمع الدولي وعلى رأسها الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، الرامية لإنهاء الانقلاب وإحلال الأمن والاستقرار في مختلف المدن والمحافظات، وذلك من خلال التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216 للعام 2015".
وتأتي اللقاءات مع الرئيس اليمني ونائبه في إطار الجهود التي يتبناها المجتمع الدولي لدعم إجراء محادثات من المقرر أن ترعاها الأمم المتحدة في الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى أن الحرب التي تقود بلاده التحالف العربي فيها منذ نحو سبعة أشهر في اليمن، "قد تنتهي قريباً".
ونقلت وكالة "رويترز" تصريحات له أطلقها في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، في الرياض، قال فيها إن "من المؤشرات على أن الحملة تقترب من نهايتها أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين "قبلوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدخول في محادثات الأمم المتحدة على هذا الأساس".
وأضاف "كما أننا نرى المكاسب التي تحققت على الأرض. معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون جرت استعادتها".
يشار إلى أن تقدماً محدوداً أحرزته الجهود السياسية أخيراً، حيث أعلن الحوثيون وحزب صالح موافقتهم على صيغة تتضمن الالتزام بالقرار 2216 الذي تعتبره الحكومة شرطاً للسلام، وفي المقابل وافق الرئيس هادي والحكومة على المشاركة بمحادثات مع الانقلابيين من المقرر أن تجري بعد نحو أسبوعين.