أكدت غرفة العمليات الخاصة بمواجهة إعصار تشابالا، بمكتب محافظ محافظة حضرموت (شرق)، أن الإعصار هدم نحو 44 منزلا بشكل كلي، فيما تعرض 76 منزلا للهدم الجزئي، و21 قاربا للتدمير.
وأضاف مكتب المحافظ في بيان، أن الإعصار تسبب في نزوح 2400 أسرة بما يعادل نحو 12 ألف نسمة، فيما سجلت حالة وفاة واحدة و25 إصابة تمت معالجتها. مشيرا إلى أن بعض المشاريع المائية انهارت كما تعرض بئرين للطمر.
وأوضح البيان أن الأسر النازحة في ساحل حضرموت، ما زالت بحاجة ماسة وعاجلة لتزويدها بالغذاء والدواء. معتبرا تقديرات الأضرار في هذا التقرير أولية ومرشحة للزيادة لعدم وصول تقارير المناطق المنقطعة عن الاتصال.
وانتهت مظاهر الإعصار اليوم الأربعاء، في معظم أجزاء محافظة حضرموت، حيث عادت الشمس إلى معظم المناطق، مع هطول أمطار خفيفة على المرتفعات والأودية.
وكانت منظومة الاتصالات قد خرجت عن الخدمة بالكامل في مناطق ساحل حضرموت، فيما عادت الخدمة إلى مدينة الشحر، وما زالت الفرق تعمل على إعادتها، ومن المتوقع عودتها مساء اليوم، بحسب تصريحات رسمية.
وكانت آثار الإعصار وصلت سواحل محافظة شبوة (شرق) في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، حيث أكدت مصادر محلية أن منسوب مياه البحر ارتفع بشكل كبير ليغرق بعض المنازل، ما أجبر عشرات الأسر على النزوح إلى مناطق مرتفعة في منطقة الديرة وعزّان.
وأكد الأهالي أن أمواج البحر هاجت بشكل كبير في بئر علي وبلحاف الساحلية، بينما هطلت أمطار غزيرة أحدثت فيضانات في مديريتي رضوم وميفعة وقرية جعلة التي أغرقت مياه الأمطار عشرات المنازل والمزارع فيها.
وبحسب غرفة عمليات مواجهة الإعصار بمحافظة شبوة، فقد تهدم أكثر من 160 منزلا في مديريتي رضوم وميفعة، وهناك أكثر من 70 منزلا آخر قابلاً للانهيار بسبب تدفق مياه السيول والرياح الشديدة.
أما في قرية الخضارية، فقد انهار نحو 12 منزلاً طينياً، ليتم إجلاء جميع الأسر من المنازل المدمرة ولم تسجل أي أضرار بشرية في هذه المناطق حتى كتابة التقرير.
وقال وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، وهو عضو غرفة العمليات التي شكلها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لمواجهة أضرار الإعصار، إنّ "قرية جلعة الساحلية في محافظة شبوة تعرضت للغرق جراء الإعصار الذي وصلت سرعة الرياح فيه إلى مئتي كلم في الساعة، مصحوبة بأمطار رعدية ورياح شديدة وأمواج عاتية". مشيرا إلى إجلاء عشرات السكان بالمحافظة، فيما لا يزال عدد من الأسر عالقا، لافتا إلى أنه يجري التواصل مع قوات الجيش للتدخل لإجلائها.
وأضاف كفاين في تصريح صحافي أن "سفينة هندية كانت في طريقها إلى أرخبيل سقطرى فقد الاتصال بها، وحدث الأمر نفسه مع ثلاثين قاربا يمنيا".
في الأثناء، وصلت آثار تشابالا إلى العاصمة السياسية المؤقتة عدن (جنوب)، اليوم الأربعاء، متسببة بغرق أحد المواطنين الذي كان يصور هيجان البحر.
وتشهد مدينة عدن رياح شديدة وهيجان البحر وارتفاع الأمواج، ما تسبب في غرق شاب في الـ30 من عمره وقف على الشاطئ لتصوير الأمواج، لكن إحدى الموجات أخذته إلى داخل البحر ما أدى إلى وفاته، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية.
وعبرت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، كلير نوليس، عن "القلق إزاء كمية الأمطار المتوقع هطولها على المحافظات اليمنية التي طاولها إعصار تشابالا". مشيرة إلى أن قوة الرياح تراوحت بين 120 و130 كيلومتراً في الساعة، لتتوقع استمرار آثار الإعصار، واصفة إياها ب"الحادة للغاية".